بيهدد بإنهاء حياة صغيرته بالفأس.. سماح تستغيث من زوجها وتطلب الطلاق للضرر بمحكمة الأسرة
بيهدد بإنهاء حياة صغيرته بالفأس.. بهذه الجملة القصيرة توجهت زوجة تدعى سماح.ا، مسرعة إلى محكمة الأسرة بسمنود في محافظة الدقهلية، لكى تستغيث من بطش زوجها، وتعديه عليها الدائم، مطالبة بسرعة التفريق بينها وبينه، لشعورها بأنه سينهي حياتها وحياة صغيرتيهما في أقرب وقت بسبب انفعاله وعصبيته الزائدة.
سماح تستغيث من زوجها
في إحدى القرى الصغيرة التابعة لمحافظة الدقهلية، تزوجت سماح من مزارع، يمتلك أكثر من أرض لزراعة الخضروات والفاكهة، لم تكن الحياة مستقرة بينهما منذ اللحظات الأولى من الزواج، لكن الزوجة كانت تحاول دوما التأقلم معها.
محكمة الأسرة
بداية زواج سماح كانت مؤلمة بالنسبة لها، حيث كانت ترى في أعين زوجها دائما أنه تزوجها من أجل خدمته والإنجاب منها فقط، قائلة: كنت عايزاه بروحه ومشاعرة مش بجسمه فقط، كان بيستغل قوته في تعديه عليا وإهانتي دائما.
مثل الكثير من السيدات في أول الزواج رفضت سماح خراب عش الزوجية وهدم حياتها الزوجية قبل بداية أحلامها معه، فتحملت تصرفات زوجها الهمجية وغير المبررة على أمل أن يتغير شيئا، لكن دون جدوى.
عاشت الزوجة ذكريات مؤلمة وتفاصيل أكثر معه بين التفكير في إنهاء حياتها الزوجية أو تستمر بها على أمل بسيط أن يتغير زوجها ويصبح أنسانا آخر، حتى أنجبت منه الصغيرة هبة، لتظن أن الحياة ستتغير للأفضل لوجود مولود يربطهما ببعضهما.
ظل الزوج يتعامل مع زوجته بمنتهى القسوة والجبروت، ومع كل خلاف أسري يحدث بينهما يتعدى عليها بالضرب، ولم يكتفي بذلك، بل تجرد من مشاعر الأبوة، وكان يتعدى على صغيرته التي لم تتخطى الـ 7 أشهر، لكى يثير غضب الزوجة أكثر وأكثر، وكأنه يعاقبها.
عاد الزوج ذات يوم من عمله، وتشاجر مع شريكة حياته لتأخرها في تحضير الطعام له، وتطاول الأمر للتعدي عليها بعصاة خشبية وعلى صغيرته أيضا، صرخت الزوجة في وجهه تعبيرا عن غضبها وألمها، ولكي تستغيث بالجيران لإنقاذها من وحشيته، لكن خلال التشاجر اصطحب الفأس من مكانه وهددها بأنه سينهي حياة صغيرته إذا لم تصمت.
فرت الزوجة هاربة من مسكن الزوجية متجهة إلى منزل والديها، وبها آثار ضرب وكدمات متفرقة، وطلبت من أسرتها تطليها منه، لعدم مقدرتها على استكمال حياة الزوجية برفقة زوجها الذي وصفته بأنه مريض نفسي ويحتاج الخضوع لعلاج نفسي.
تقدمت الزوجة بدعوى طلاق للضرر بتقرير طب شرعي يوضح مدى الإصابات الواقعة عليها وعلى صغيرتها، وسافرت إلى خالتها في محافظة أخرى خوفا من زوجها، منتظرة قرار المحكمة بتطليقها منه.