يتهاتف عليه السياح من مختلف الجنسيات..
من ذاكرة التاريخ.. دير سانت كاترين أقدم دير قبطي في العالم بجنوب سيناء
دير سانت كاترين، من أقدم الأديرة على مستوى العالم، يأتية السياح من مختلف دول العالم، لمشاهدة عظمة التاريخ، والمقدسات الدينية بمدينة الأديان السماوية، ودير سانت كاترين له قصة والمعروفة إعلاميا بقصة القديسة كاترين.
حكاية القديسة كاترين
ما هي حكاية القديسة كاترين، ولماذا اعتنقت المسيحية، وما اسمها ولماذا سمي الدير بهذا الاسم هذا ما نعرفه من خلال السطور التالية.
القديسة كاترين تدعي زوروسيا وهي من السيدات الجميلة التي تميزت بجمال غير عادي، وعشقها الجميع، وتمنى الجميع الزواج بها.
دير سانت كاترين أقدم المقدسات الدينية
يعتبر دير سانت كاترين هو واحد من أقدم المقدسات الدينية للمسيحيين والموجودة في جنوب سيناء، ويقال عن الدير أنه أقدم دير في العالم، ويعد دير سانت كاترين من المزارات السياحية الهامة في مصر، حيث يجذب السياحة في دير سانت كاترين وجبل سانت كاترين، وجبل موسى، وجبل المناجاة.
القديسة كاترين هي من عائلة أرستقراطية وثنية، ولدت القديسة كاترين في مدينة الإسكندرية عام 194م، وكانت تسمى زوروسيا وتميزت بأنها ذات مستوى تعليمي وثقافي عالي، بالإضافة إلى جمالها حيث رغبها الكل لجمالها.
آمنت القديسه كاترين بالمسيحية في عهد الإمبراطورمكسيمينوس؛ حيث إن القديسة اتهمت الإمبراطور في العلن، بأنه يقدم التضحيات للأصنام، وكان رد الإمبراطور أنه أمر 50 خطيبًا من جميع أنحاء إمبراطوريته لكي يقنعها بالعودة إلى عبادة الأوثان، ولكن حدث العكس فقد اعتنق الخطباء المسيحية، حبا في القديسة كاترين.
بعد ثلاثة قرون
بعد مرور نحو 3 قرون حلم أحد رهبان الدير أنه رأى الرفات العائد إلى القديسة كاترين، وتم نقله إلى الكنيسة، ووضعت الرفات في هيكل الكنيسة بصندوق رخامي بجانب الهيكل الرئيسي، وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر، وتوجد كنيسة بالإسكندرية تحمل الاسم نفسها.
تاريخ دير سانت كاترين
دير سانت كاترين تابع للروم الأرثوذكسي تم بناؤه على سفح جبل سانت كاترين، وبجوار جبل موسى عام 250، وفي القرن الـ 19 عُثر به على أقدم مخطوطة لكتاب العهد الجديد.
ويعتبر دير سانت كاترين من أهم وأقدم الأديرة في مصر، وثاني تقدم الأديرة في العالم، وهو من المعالم السياحية المهمة في العالم سواء من الناحية الدينية أو على مستوى التراث الإنساني، وسمي الدير على اسم القديسة كاترين جميلة الجميلات.
وبعد وفاة القديسة كاترين، انتقلت الرفات الخاصة بها إلى مكان الدير، وتمت زراعة أشجار الزيتون والمشمش والبرقوق حول الدير وداخله.
كما أن الدير لديه العديد من الأمور المتعلقة بالديانة المسيحية عامة، والإسلامية وبعض الأحداث التاريخية.
ويحتوي دير سانت كاترين على العديد من الآثار التاريخية التي تعود للأقباط في العصور السابقة؛ حيث إن الدير يحتوي على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة.
قصة النبي موسي المتعلقة بدير سانت كاترين
الدير
ويحتوي على بئر يقال إنها بئر النبي موسى، كما أنه زُرع حول الدير شجرة يقال إنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران، وكلم موسى ربه هناك. ويقال عن هذه الشجرة لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير، وجرت محاولات كثيرة لتحريك الشجرة للخارج ولكنها لم تنجح.
ويوجد داخل دير سانت كاترين قطع أثرية نادرة؛ حيث يحتوي علي الفسيفساء العربية، والأيقونات الروسية واليونانية، واللوحات الجدارية الزيتية، والنقش على الشمع وغيره.
يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال إنها تعتبر ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد مكتبة الفاتيكان، كما يضم الدير نزلًا للزوار وبرج أثري مميز للأجراس، ويقوم على حراسة الدير بعض الأفراد من البدو، من قبيلة الجبالية
رفات القديسين في الدير
ويحتوي الدير على رفات القديسة كاترين، كما يوجد بالدير صندوق يحتوي على رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير.
مواعيد زيارة دير سانت كاترين
مسموح بالزيارة إلى دير سانت كاترين من الصباح الباكر وحتى الظهر، وبعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.
شروط زيارة الدير
في حالة زيارة الدير يجب أن يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، ويوفر الرهبان في الدير ملابس واسعة ليرتديها السيدات الراغبات زيارة الدير أو دخول الدير.
مدخل الدير
وكان الدير به باب صغير على ارتفاع 30 قدما، وقد صمم الباب لحماية الدير من الهجمات والدخلاء، وكان الرهبان يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات، وفي الوقت الحالي تم إضافة باب صغير في أسفل السور لمرور الزوار بسهولة.
مسجد دير سانت كاترين
والجدير بالذكر، أن هناك مسجدا صغيرا تم بناؤه في عصر الحاكم بأمر الله، وهو أحد حكام مصر في العصر الفاطمي؛ حيث إنه بناه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، ولكن الخبراء يفسرون ذلك على أنه شكل من أشكال فرض السيطرة الإسلامية في ذلك الوقت، وقوى نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر السور ورفعه حتى بلغ ارتفاعه نحو 200 قدم، وحصل بونابرت على العديد من الشكاوى من الرهبان بـ تعرض الدير لبعض الهجمات، لذلك أقام دفاعات وهي من مميزات دير سانت كاترين.