لماذا يؤخر الله النصر لأهل فلسطين؟.. داعية إسلامية تكشف السبب
أوضحت الدكتورة نيڤين مختار، الداعية الإسلامية بوزارة الأوقاف، سبب تأخير استجابة الله عز وجل لنصرة أهل فلسطين.
وقالت الداعية الإسلامية خلال تصريحات تليفزيونية: قال الله تعالى "وَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُو خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أنْ تُحِبُوُا شَيئًا وَهُوَ شَرٌ لَكُمْ وَهُوَ شَرٌ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمْ وَأَنْتُم لاَ تَعْلَمُونْ"، فلماذا الله يترك هؤلاء الأعداء إلى الآن؟، الله له حكمة فالكون يدبره ربٌ كريم.
الجنة دخولها ليس بهين
وتابعت: الله سبحانه وتعالى يعرف ما سيفعله متى وكيف، متسائلة: أننا نحن المسلمون هل نعتقد أن دخول الجنة أمر هين هكذا؟، الجنة حُفت بالمكاره؛ فيقول سبحانه وتعالى "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"، "وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ".
وواصلت: الله سبحانه تعالى يعلمنا ويقول لنا أنتم عاوزين تخشوا الجنة كده كلكوا وببلاش، وعاوزين تاخدوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وإنتو قاعدين كده في مكانكم؛ فكيف تستوون مع بعضكم البعض؟، فهل يتساوى الذي يعيش في رغد ونعيم مثل الذي جاهد في سبيل الله وتعب؟ بالطبع لا.
وقالت نيڤين؛ إنها لا تريد أن يحزن إخواننا المستضعفين في فلسطين وفي كل مكان؛ لأن هؤلاء يحبهم الله، والدليل على محبة الله لهم، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: فالله إذًا أحب قومًا أبتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط، فالشخص اللي يرضى، زي ناس كتير في فلسطين ولادهم راحوا ورغم هكذا يقولوا إنهم راضين، ويقولون الحمد لله؛ فالله سبحانه وتعالى قد أنزل على قلوبهم السكينة والاطمئنان، والله عز وجل حامل لأب كل طفل توفاه الله بيت الحمد، والجنة ليس بها بيوت؛ بل قصور؛ ففي الجنة قصر يسمى قصر الحمد، وهناك قاعد ومتطمن وراضي؛ وابنه ده شهيد يوضع على رأسه تاج الوقار الياقوت منه خير من الدنيا وما فيها؛ وأيضًا سيأخذ بيد أبيه وأمه إلى الجنة، ويشفع إلى سبعين من أهله؛ فتخيل أن هؤلاء مؤمنون بقضيتهم، ووطنهم.
ووجهت نيڤين رسالة لشباب وطننا مصر: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل؛ فأنظر إلى حنينه لوطنه عندما يغادر؛ فلازم نخاف على وطننا، ونمسك فيه؛ لأن مصر تستاهل، ولأننا عايشين في أمن وأمان، ونعمة الاستقرار.