روائح ذكية وأيدي عاملة.. أهالي أبو مليح ببني سويف: ماعندناش بطالة وبنصدر منتجاتنا لأوروبا
هنا منشية أبو مليح إحدى قرى مركز سمسطا جنوبي غربي محافظة بني سويف، والتي يصدر من محيطها الروائح الذكية، التي تجعلك تشعر براحة نفسية، حيث أن أهلها يعملون في زراعة النباتات الطبية والعطرية، ولم يكتفوا بزراعتها وحصادها فقط بل يعملون أيضا في تجفيفها وتجهيزها للتصدير إلى دول العالم.
قرية أبو مليح الأشهر في زراعة النباتات الطبية والعطرية وتصديرها لأوروبا
الساعة تدق السادسة صباح كل يوم، يخرج أهالي قرية منشية أبو مليح إلى الحقول الزراعية لمتابعة زراعاتهم من النباتات الطبية والعطرية المتنوعة مثل: النعناع، البقدونس، الريحان البردقوش، الكزبرة، الكراندونا، والكثير من النباتات التي تستخدم في صناعة الأدوية والعطور، وعلى الجانب الآخر من أهلي القرية يعمل عددا من الشباب والسيدات داخل مصانع تجفيف ومصانع التحهيز بأجر مناسب، حتى أنه لأ يوجد لديه بطالة ويستعينوا بعمالة من القرى المجاورة.
ويقول أحد أصحاب مصانع تجهيز النباتات للتصدير، ويدعى؛ رمضان عبد العظيم، من أبناء القرية، إن القرية لديهم تمتاز بزراعة النباتات الطبية والعطرية بكل أنواعها منذ 50 عاما، وأن وجود المصانع داخل القرية فهو يخدم على الزراعات ومن خلالها يتوفر فرص عمل لأهالي القرية، لأفتا إلى أنهم يعانون من عجز في عدد العمالة لديهم ويبحثون دائما عن عمال من القرى المجاورة.
وتقول نجلاء حفظي محمود إحدى السيدات العاملات داخل المصنع، إنها تعمل داخل المصنع في غربلة النباتات بعد تجفيفها، موضحة أنها تكافح بجوار زوجها وأن عملها داخل قريتها بجوار منزلها يجعلها مطمئنة على أبنائها وفي حال حدث لها أي ظرف تستأذن من صاحب العمل، لافته إلى أنها تتقاضى أجر 200 جنيه، وهو أجر مناسب خاصة للسيدات على حد قولها.
وهذا ما أكده زميلاتها العاملات معها، اللاتي يكافحن بجوار أزواجهن فمنهن من تعمل باكرًا في الحقول الزراعية وبعدها يستكملن عملهن داخل المصانع، ويعودن إلى منازلهن بعد العصر، ويقومن بمتابعة أعمال منازلهن ورعاية الأبناء بكل سهولة ويسر.
