رخيص ومتوافر.. باحثون يعملون على تحويل البول البشري إلى سماد عضوي
يحتوي البول على النيتروجين والفوسفور، وهما عنصران غذائيان أساسيان لنمو النبات، وبالتالي يمكن أن يكون البول بمثابة سماد عضوي مجاني تقريبًا ومتوفر محليًا للزراعة، وفقًا لـ AlphaGalileo.
البول البشري سماد عضوي جديد
يتطلب إنتاج الأسمدة المعدنية كمية كبيرة من الطاقة ويعتمد جزئيًا على الموارد غير المتجددة مثل صخور الفوسفات، علاوة على ذلك، وصل سعر الأسمدة المعدنية حاليًا إلى مستوى قياسي بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات وتعطل الإمدادات بسبب العقوبات وقيود التصدير.
وعلى إثر ذلك، أوضحت الدكتورة ديفينا رودريغيز، رئيسة مشروع FoodsecURe، أن البول يعتبر بمثابة مورد غذائي مجاني تقريبًا ومتوفر محليًا للزراعة، لكن تواجه إعادة تدوير البول البشري على نطاق واسع العديد من العوائق التقنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمؤسسية والبيئية، فعلى الرغم من وجود مراحيض ناجحة ومنخفضة التكلفة يمكنها فصل البول وجمعه يتم تصنيعها بالفعل على نطاق واسع في أفريقيا، إلا أن استخدام البول لأغراض الأسمدة يكاد يكون معدوما.
محاولة الباحثون في العمل على تحويل البول البشري كسماد عضوي
يهدف الباحثون في FoodsecURe، على مدار 4 سنوات، ومع 17 شريكًا من النرويج وإثيوبيا والسويد، إلى تطوير نظام صرف صحي مجتمعي آمن في إثيوبيا لجمع وتحويل البول البشري إلى سماد صلب، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين الإنتاجية وسبل العيش والقدرة على التكيف لزراعة أصحاب الحيازات الصغيرة مع تغير المناخ والظروف الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة.
يهتم الباحثون بمعرفة ما إذا كان المستهلكون المحتملون على استعداد لدفع ثمن وتناول الطعام الذي يعرفون أنه تم إنتاجه باستخدام البول، فغالبًا ما تتطلب الابتكارات الجديدة تغييرًا في السلوك والعادات، ولذلك سيتخذ الباحثون نهجا تحليليا بين مختلف أصحاب المصلحة المحددين مسبقا لمعرفة كيف يمكن أن يصبح استخدام البول البشري لإنتاج الغذاء مقبولا في المجتمع.
