ندوة بآداب عين شمس تفند مزاعم اليهود بأحقيتهم بأرض فلسطين
ينظم قسم اللغة العبرية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة تثقيفية بعنوان الوعد الإلهي بميراث الأرض المقدسة.
تناقش الندوة المزاعم التي يثيرها قادة اليمين الديني والسياسي المتطرف بإسرائيل، حول أحقية اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستهدف الندوة الرد على كل الشبهات المثارة حول هذه القضية، وحول قضية المطامع الإسرائيلية في شبه جزيرة سيناء، وتفنيد المزاعم الصهيونية بشكل علمي على يد متخصصين في العقيدة اليهودية ودراسات الاستشراق الإسرائيلية.
الندوة يجري تنظيمها تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة حنان كامل متولي عميدة كلية الآداب، يوم الثلاثاء 21 نوفمبر في تمام الثانية ظهرا، بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الآداب.
وتدير الندوة الأستاذة الدكتورة سامية جمعة رئيس قسم اللغة العبرية وآدابها التي أكدت أن الندوة مفتوحة لمنسوبي كلية الآداب، وللجمهور العام نظرا لأهمية موضوعها الذي صار يفرض نفسه على الخطاب العام منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت الدكتورة سامية جمعة أن الندوة سوف تناقش المزاعم الإسرائيلية حول الأراضي الفلسطينية من الجوانب القانونية والدينية والتاريخية، ويحاضر فيها الأستاذة الدكتورة حنان كامل متولي عميدة كلية الآداب، وأستاذة الفكر الديني اليهودي، والأستاذ الدكتور أحمد صلاح أبو جبل أستاذ الاستشراق الإسرائيلي بجامعة عين شمس.
حنان كامل: الوعد الإلهي لإبراهيم لا يرتب حقوقا دينية أو قانونية أو تاريخية
وصرحت الدكتورة حنان كامل متولي أن أهمية هذه الندوة تأتي من أن قادة اليمين السياسي والديني في إسرائيل منذ اندلاع العدوان الأخير على غزة راحوا يرددون مزاعم دينية وأكاذيب حول أحقية اليهود في الاستحواذ على أرض فلسطين التاريخية استنادًا إلى فقرات في أسفار التوراة والعهد القديم تعرف بالوعد الإلهي لإبراهيم عليه السلام. وبدأت هذه الأفكار تتسرب للعقل العربي دون أن يفسح المجال أمام المتخصصين للرد عليها، وتفنيدها.
وكشفت الدكتورة حنان كامل أن هذه الأكاذيب والمزاعم ليست بالجديدة، لا سيما أن الحركة الصهيونية منذ نشأتها، ثم إسرائيل الآن تتلاعب بالنصوص الدينية، وتسعى لتأويلها لخدمة الأهداف الاستيطانية والتوسعية. ومن المهم بل ومن الضروري كشف هذه المزاعم، وتفنيدها من متخصصين في الدراسات الدينية اليهودية حتى لا تسهم هذه الدعايات السياسية التي تصطبغ بالصبغة الدينية في تزييف الوعي لدى الأجيال الشابة في مصر والعالم العربي، موضحة أن نصوص الوعد الإلهي في العهد القديم لا يترتب عليها حقوقا دينية أو قانونية أو تاريخية.
وأكد الدكتور أحمد صلاح المتخصص في دراسات الاستشراق الإسرائيلي أن الندوة تستعرض عددًا من النصوص التوراتية التي تمنح إبراهيم (عليه السلام) ونسله من بعده الحق في ميراث الأرض المقدسة، بموجب الوعد الإلهي الممنوح له. كما تستعرض النصوص التي تجدد الوعد الإلهي مع إسحاق ويعقوب عليهما السلام بميراث هذه الأرض المقدسة. وتشير إلى جهود محرري نصوص التوراة في نسختها النهائية لتكريس النصوص التوراتية التي تهدف إلى استحواذ بني إسرائيل على ميراث الأرض المقدسة وتخصيصه لهم دون غيرهم من نسل إبراهيم عليه السلام.
ويلقي الباحثان الضوء على تضارب النصوص التوراتية في بيان الحدود الجغرافية للأرض المقدسة التي تمثل موضوع الوعد الإلهي لإبراهيم عليه السلام ولنسله من بعده، مع الإشارة إلى الطموحات الصهيونية الساعية إلى توسيع رقعة الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي العربية وتصريحات بعض الزعماء الصهاينة في هذا الصدد.
