آخر رسالة وفيديو للصحفي الفلسطيني حسونة سليم قبل استشهاده: فرحي كان المفروض كمان شهر ومش هنبطل نغطي الأحداث
يخيم الحزن الدامغ ليس فقط على أهالي غزة بل على الوطن العربي أجمع إثر استشهاد الصحفي الفلسطيني حسونة سليم في قطاع غزة بسبب غارة إسرائيلية، حيث أن الصحفيين على وجه الخصوص الذين يبثون الأخبار وينقلون المقاطع والصور ويرصدون الأحداث في قطاع غزة، أصبح لهم أسرة كبيرة تُدعى شعوب الوطن العربي الذي يتابع عن كثب يومياتهم تحت القصف والحصار الإسرائيلي الذي لا يتوقف منذ 7 أكتوبر.
ترك حسونة سليم رسالة في مقطع فيديو له قبل وقت قليل للغاية من الاستشهاد، يتحدث فيها مع العالم أجمع، ويروي قصته حيث أنه كان من المفترض أن يكون حفل زفافه بعد شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن كل شيء تم لغيه، قائلًا: الحمدلله على كل شيء لا ضل بيت ولا ضل ناس ولا شي الاحتلال أباد كل شي.
كما لفت الصحفي قبل استشهاده إلى أنه وزملاؤه من الصحفيين لا يرصدون سوى 5% من حجم الدمار والخراب والمشاهد المروعة من قطاع غزة إثر العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي عليها وممارساته العنيفة والغاشمة على أهالي القطاع ونساءه وأطفاله.
فيما جاء مشهد توديع والدته له هو الأشد حزنًا على الإطلاق، فأخذت الأم تصرخ قائلًة: عشان يعني حكيت الحق! وينك يا ولدي!
