دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة.. 4 أمور مهمة أوصى بها النبي ﷺ المسلمين
يعد دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة والمطر، من الأدعية المهمة التي ينبغي على المسلم حفظها عن ظهر قلب وترديدها في هذه الأوقات، حيث تشهد البلاد حالة من اضطراب الأحوال الجوية والتي تكشف عنها الهيئة العامة للأرصاد لتوافي بها المواطنين على مدار الساعة، وفي هذا التقرير يقدم لكم القاهرة 24 دعاء الرياح والمطر وهو سلاح المؤمن في فصل الشتاء لمواجهة التقلبات الجوية والظواهر الطبيعية.
دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة
لا يقتصر دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة على فصل الربيع فقط، حيث تتزايد فرص هبوب الرياح في جميع فصول السنة، نتيجة فروق الضغط الجوي، فالرياح تتحرك حركة تسارعية من المناطق ذات الضغط الجوي المرتفع إلى المناطق ذات الضغط الجوي المنخفض، وإذا ما تواجدت العوامل التي تؤثر على الضغط الجوي، سينشأ الريح بمختلف أنواعه سواء الرياح الحرارية، أو الضغطية أو الموسمية أو الإعصارية.
وأوضح لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة، فكان يردد عند هبوب الرياح "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت إليه وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت إليه.
كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام، بعدم سب الريح فقال في حديثه الشريف "لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به".
دعاء الرياح والمطر
وفي ظل التقلبات الجوية الحالية، تتزايد عمليات البحث أيضا عن دعاء الرياح والمطر، حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة اليوم، بنشاط الرياح على مناطق من السواحل الشمالية وجنوب سيناء على فترات متقطعة، مع اضطراب الملاحة البحرية على البحر المتوسط لتكون سرعة الرياح 50:60 كم / ساعة، وارتفاع الأمواج من 3 إلى 4 متر.
وأضافت الهيئة العامة للأرصاد، أن هناك أمطار متفاوتة الشدة على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى قد تصل لحد السيول على شمال ووسط سيناء، ويصاحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة بقيم تتراوح من 2 إلى 3 درجات مئوية، ومن هذا المنطلق نوضح لكم دعاء الرياح والمطر الوارد في السنة النبوية في صحيح مسلم.
وروى الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه في سننه بإسناد حسن من حديث أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من رَوْح الله تعالى، تأتى بالرحمة، وتأتى بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها"، ولذلك يقال دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة بقول "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".
وأما دعاء المطر الثابت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان يقول عند نزول المطر "اللهم صيبا نافعا"، أو "اللهم صيبا هنيئا"، أو "اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا نافعًا"، أو "اللهم اجعله طيبًا هنيئًا"، والصيب هو المطر، وأما هنيئا ومريئا فهي الدعوات التي طلبها النبي صلى الله عليه وسلم من الله ليكون نزول المطر نزول خير ورحمة ونفع على المسلمين.
ومن دعاء الرياح والمطر ما يلي:
- اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.
- سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
- اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأدوية ومنابت الشجر.
- اللهم أغثنا غيثا هنيئا مريئا نافعا لا مضرا.
- اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
- اللهم افتح لنا أبواب رحمتك ونزل علينا الأرزاق نزولا مباركا.
- اللهم طهر قلوبنا واشرح صدورنا وبارك لنا فيما رزقتنا.
- اللهم ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيرًا يا رب العالمين.
- اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم.
- اللهم توفيقا وتيسيرا في جميع أمور حياتنا.
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل.
- اللهم إنا نعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.
- اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
- اللهم ارحمنا برحمتك ولا تهلكنا بغضبك.
- اللهم عليك بأعدائك اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
- اللهم انصر إخواننا المستضعفين في فلسطين.
- اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا اللهم انصرنا وثبت أقدامنا.
دعاء الريح والغبار
وأما دعاء الريح والغبار، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عُرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطَرت سُرَّ به، وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته، فقال: "إني خشيت أن يكون عذابًا سُلِّط على أمتي، ويقول إذا رأى المطر: رحمةٌ"، ولذلك كان يردد النبي بعد انتهاء نزول المطر، "مُطرنا بفضل الله ورحمته".
والوارد في السنة النبوية الصحيحة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاف الله عز وجل عند هبوب الريح والغبار، وعندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها قال: " لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ: فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا" ولهذا يستحب ترديد دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة كما أمرنا النبي، فكان إذا عصفت الرياح قال "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ".
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، يعلمنا دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الريح مأمورة من الله عز وجل، وقد تأتي بالهلاك أو تأتي بالخير، ولذلك يجب على المسلم أن يلجأ إلى الله في جميع أموره، وكلما كان المؤمن أقرب لربه كلما خاف وعيده وعذابه وآياته في كونه المتمثلة في الرياح والعواصف والبراكين والزلازل والبرق والرعد والمطر الشديد.
دعاء العاصفة
دعاء العاصفة يقصد به الدعاء عند اشتداد الرياح، والعاصفة جند من جنود الله لا ينبغي سبها أو لعنها، ووفق الأحاديث الواردة في السنة النبوية المطهرة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يظهر على وجهه الخوف عند اشتداد العاصفة والرياح خوفا من أن تكون عذابا على أمته، كما عُذب قوم عاد بالريح، وهو خوف شفقة وصفه الله تعالى في كتابه الكريم: "َقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ".
ولذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء العاصفة وهو دعاء الريح الشديد والغبار بصيغة "اللهم إني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا".
نختم لكم دعاء الريح الشديد والغبار والعاصفة، بالتأكيد على ما أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم عند هبوب الرياح، حيث 4 أمور مهمة، الأولى سؤال الله خير الرياح وخير ما فيها، والثانية الاستعاذة من شرها وشر ما جلبت به، والثالثة عدم سب الرياح أو لعنها، والرابعة والأخيرة دعاء الله بالمطر بقول، اللهم أغثنا حتى تنتهي الرياح.
