الدولار يصل لأدنى مستوياته في أكثر من شهرين ونصف عالميا
انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين ونصف، خلال تعاملات اليوم الإثنين 20 نوفمبر 2023، ليواصل اتجاهه الهابط بالأسبوع الماضي مع تزايد قناعة المتداولين على أن أسعار الفائدة الأمريكية وصلت ذروتها وتحول تركيزهم إلى التوقيت المحتمل لبدء بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
ووصل مؤشر الدولار لأدنى مستوياته عند 103.53 خلال التداولات الآسيوية، ما يعد أضعف مستوياته منذ الأول من سبتمبر، ليواصل تراجعه الذي اقترب من 2% الأسبوع الماضي وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو.
وارتفع اليورو، أمام العملة الخضراء، مسجلًا أعلى مستوياته منذ أغسطس عند 1.0937 دولار، في حين ارتفع الين لأعلى مستوياته في خمسة أسابيع ونصف عند 148.63 للدولار.
استبعاد رفع أسعار الفائدة
وبحسب ما ذكرته رويترز، تستبعد الأسواق خطر المزيد من رفع أسعار الفائدة بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات الصادرة الأسبوع الماضي مؤشرات أضعف من المتوقع للاقتصاد الأمريكي، ولاسيما بعد أن جاءت قراءة التضخم دون التوقعات.
ويتحول التركيز الآن إلى مدى قرب أول خفض للفائدة، مع تحسب العقود الآجلة بنسبة 30% لبدء خفضها في مارس/آذار، بحسب أداة "فيد ووتش" الصادرة عن "سي إم إي".
وقال دان سيكوف، كبير استراتيجي سعر الصرف لدى "نورديا"، إن ضعف الدولار يعود إلى تحركات أسواق الفائدة، وخاصة بعد اجتماع الفيدرالي في نوفمبر/تشرين الثاني وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع الماضي، مرجحًا المزيد من تراجع الدولار على المدى القريب.
وأضاف سيكوف أنه من منظور التحليل الفني، يبدو الدولار في منطقة البيع المفرط أمام اليورو، حيث سنشهد عادةً نوعًا من التماسك.
ويُشار إلى أن محضر اجتماع الفيدرالي، المقرر صدوره غدًا الثلاثاء، قد يوضح أكثر ما يفكر به صانعو السياسة بعد تثبيتهم أسعار الفائدة للمرة الثانية الشهر الجاري.
وارتفع الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2484 دولار، ليقترب من أعلى مستوياته في شهرين، في حين سجل اليورو 1.0926 دولار في آخر التعاملات قبيل قرارات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو، المقرر صدورها الأسبوع الجاري، بعد رفع وكالة "موديز" المفاجيء النظرة المستقبلية لإيطاليا إلى مستقرة من سلبية، ورفع تصنيف البرتغال إلى A3.
