الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفتي الجمهورية: مصر محفوفة بالوعد الإلهي وسيدنا النبي احتفى بها.. وكلما مرت بتحديات تحولت لصخرة أمام المعتدين

مفتي الجمهورية
دين وفتوى
مفتي الجمهورية
الإثنين 20/نوفمبر/2023 - 03:08 م

قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التحديات خلال السنوات الماضية حفزت العقل الفقهي نتيجة للتحاور خاصة وأن الحوار يساعدنا على فهم كافة الأشياء.

وأضاف أن فقه المقاصد الوطنية يعني فهم الأهداف الوطنية وهو من حب الوطن الذي يعد فكرة إنسانية، موضحًا أنه يمكن تلخيص المقاصد الوطنية من خلال عدة نقاط منها معرفة قدر الوطن الذي نعيش فيه، مشيرًا إلى أن النصوص الشرعية التي ذكرت مصر جمعها الإمام السيوطي في مؤلف بعنوان حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، كما أشار إلى أن مصر ذكرت في القرآن 35 مرة وهو ما يدل على أن مصر لها مكانة خاصة؛ لذا كانت محفوفة بالوعد الإلهي بالحفظ، فمصر كلما مرت بالتحديات تخطتها وكانت صخرة أمام المعتدين على مر التاريخ.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل حول فقه المقاصد الوطنية، طوفان الأقصى، موضحًا أن النبي احتفى بمصر وقال: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال: لأنهم في رباط إلى يوم القيامة. وكان عمرو بن العاص يلقي خطبة كل عام في مصر ويذكر فيها هذا الحديث، مؤكدًا أن هذا الحديث غير مقيد بزمن، ويوضح أن الإنسان حتى وإن تعرض لهزيمة في مرة من المرات فإنه يتعلم منها درسًا وينهض من جديد.  

مصير القضية الفلسطينية مربوط بقوة مصر 


وتابع فضيلة المفتي: لما ثارت هذه المحنة في فلسطين فقد تحملها مع الفلسطينيين الشعب المصري دون ضجر ولا ملل، ذلك لأن مصير هذه القضية مربوط بقوة مصر، ولهذا وقفت الدولة المصرية من أول يوم حاملة القضية الفلسطينية على كتفها ولا يمكن أن يوجد حل إلا عن طريق مصر. 

وأضاف: لا ننسى رسالتين مهمتين قالهما الرئيس السيسي وأكدنا عليهما في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء أمام مشهد من علماء ووزراء ومفتين من مائة دولة أجمعوا كلهم أنه لا تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، وأننا ضد انتهاكات الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أهالي غزة وخرقه القانون الدولي.

وأشار إلى أنه كان هناك دعم لقرارات الدولة المصرية، حيث طالبت دار الإفتاء المصرية العقلاء في العالم كله أن يتحملوا مسؤوليتهم من منظمات دولية وأممية.

وفي سياق ذي شأن، أشار فضيلة المفتي إلى أن جامعة الأزهر هي أقدم جامعة خرجت آلاف الطلاب على مدار تاريخها العريق، ووجودها في مصر أعطاها طابعًا خاصًّا ومكانة كبيرة فالطلبة الذين تعلموا في الأزهر من أكثر من 120 دولة لهم سمات خاصة ومكانة علمية كبيرة.

ووجَّه فضيلة المفتي رسائل إلى الطلاب بأن يترجموا كافة ما يتعلمونه إلى عمل نافع، مشدد على أهمية التركيز على البناء الأخلاقي وهو ما يعبر عنه في القرآن بالقلب السليم، وليس تدينًا شكليًّا ولكن يجب أن ينعكس على صلاح القلب، وكذلك العقل السليم من خلال العلم فالأمم لا تتقدم إلا بالعلم الذي يمثل وعيًا حقيقيًّا بالقضايا لذا كانت أول ايه نزلت اقرأ. موضحًا أن البحث العلمي لا يحده حد إلا الجانب الأخلاقي، في كافة المجالات فلا فرق بين من درس العلوم الشرعية والعلوم الدينية فجميعنا شركاء في عمارة الكون.

وأكد فضيلة المفتي على أهمية فهم التدين المصري الذي يعد سمة خاصة بالمصريين لأنه تدين حقيقي وصل للأعماق وانعكس على استقرار المجتمع، فلا يوجد متدين حقيقي يسعى لتدمير المجتمع كما أن المتدين الصحيح يدرك جيدًا أن التعددية الموجودة في المجتمع هي سنة الله في خلقه، دون تفرقة بين أبناء المجتمع.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء رصدت ثلاثة مستويات في التعددية في مصر على المستوى المجتمعي والمستوى الإفتائي، والمستوى التشريعي من خلال الدساتير المصرية منذ دستور 23 ثم ترجمت بقوانين حديثة صدرت في عهد الرئيس السيسي.
 
      

تابع مواقعنا