الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

15 عاما من الخلافات.. كيف أثرت الحرب في غزة على العلاقة بين إسرائيل والديمقراطيين الأمريكيين؟

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 20/نوفمبر/2023 - 06:07 م

خلال الـ15 سنة الماضية حدث خلاف كبير بين الديمقراطيين وإسرائيل، وحسب تقرير صحيفة معاريف العبرية، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة عمقت الخلاف بشأن إسرائيل داخل الديمقراطيين، بين الجناح الذي يسمي نفسه "تقدميا" والتيار السائد، وبين اليهود وغير اليهود في الحزب.

العداء بين نتنياهو وأوباما

وفي الحملات الانتخابية الثلاث الأخيرة لرئاسة الولايات المتحدة (2012، 2016، 2020) دعم نتنياهو المرشحين الجمهوريين، وفي عام 2015، في خطاب ألقاه في الكونجرس دعا إليه الجمهوريون، هاجم نتنياهو، الرئيس الديمقراطي أوباما بسبب الاتفاق النووي الذي كان على وشك إبرامه مع إيران في ذلك الوقت، ما أثار جدلا مع اليهود الأمريكيين، حيث تدعم الأغلبية الساحقة الديمقراطيين، مفضلين العلاقات مع المسيحيين الإنجيليين عليهم.

من هو الحزب الديمقراطي؟

يتألف الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي من أعضاء يساريين في الكونجرس، بعضهم متطرف ومعاد للسامية، ومعادون لإسرائيل والولايات المتحدة، وشكل بعضهم "مجموعة" في مجلس النواب تضم نوابا يمثلون الأقليات: السود والمسلمين واللاتينيين، وكثيرا ما يصدرون تصريحات متطرفة ضد إسرائيل ويصوتون ضد القرارات المؤيدة لإسرائيل في الكونجرس، بما في ذلك المساعدات العسكرية الأساسية.

التقدميون في الولايات المتحدة

يمثل الممثلون التقدميون ثقافة سياسية تطورت في الولايات المتحدة على أساس سياسات الهوية والتعددية الثقافية ووحدة الصف، كل هذا يقسم العالم إلى ظالمين ومضطهدين، وللتغلب على الظالمين عليك توحيد الصفوف. 

ومن وجهة النظر هذه، فإن إسرائيل، مثل البيض المحافظين في الولايات المتحدة الذين يضطهدون الأقليات، تضطهد الفلسطينيين الذين يعادلون السود أو الهنود الأمريكيين الأصليين. ولذلك لا بد من الوقوف لصالح الفلسطينيين مهما كانت مواقفهم وتصرفاتهم تجاه إسرائيل واليهود.

في استطلاعات الرأي العام التي أجريت منذ اندلاع أحداث طوفان الأقصي، ترى الأغلبية الساحقة من الأمريكيين أن إسرائيل تمثل مصلحة أمنية للولايات المتحدة وتدعم إسرائيل في حربها ضد حماس وسياسة المساعدات التي ينتهجها بايدن.

بايدن آخر رئيس مؤيد لإسرائيل

ومع ذلك، فإن دعم الديمقراطيين لإسرائيل هو الأقل مقارنة بالجمهوريين وغير الحزبيين، حيث انخفضت أعداد الشباب والأقليات والتقدميين بينهم، وللمرة الأولى في التاريخ، قبل الحرب الإسرائيلية علي غزة، كان عدد الديمقراطيين الذين يدعمون الفلسطينيين أكبر من عدد مؤيدي إسرائيل.

مخاوف مستقبلية

وتشير التوقعات الديموغرافية إلى أن البيض يفقدون الأغلبية التي ما زالوا يتمتعون بها في إجمالي السكان، وسيكون المستقبل ملكًا للأقليات، التي يميل أغلبها إلى دعم الديمقراطيين، كما يصف البعض بايدن بأنه آخر رئيس مؤيد لإسرائيل.

مثير العلاقات المستقبلية

يعتمد مستقبل العلاقات بين الديمقراطيين والإسرائيليين على سياسات الحكومة الإسرائيلية التي ستنشأ بعد الحرب وعلى التطورات داخل الحزب الديمقراطي، حيث تطلب إنهاء الخلاف نشاطًا قويًا من جانب يهود الولايات المتحدة ضد انتشار معاداة السامية، وخاصة في الجامعات، والتصدي لأولئك الذين يحاولون تقويض حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية.

واختتمت الصحيفة، بأن الخلاف يتطلب أيضا تغييرا في سياسة إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين، وإبعاد المتطرفين عن مواقع النفوذ، وهو يتطلب الاستماع إلى مواقف الديمقراطيين واليهود وبذل أقصى جهد ممكن لأخذها بعين الاعتبار.

ووفقا للصحيفة فإن نتنياهو والحكومة الحالية غير قادرين على تبني مثل هذه التحركات، ومن المحتمل أن تستطيع الحكومة المقبلة تحقيق ذلك.

تابع مواقعنا