صفقة تبادل الأسرى.. حماس تسلم ردها إلى قطر والإعلان خلال ساعات
شهدت الساعات الماضية تطورات عدة بشأن صفقة وقف إطلاق النار المرتقبة، ما بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، بعدما شهدت الأيام الماضية توترات بشأن تلك الصفقة ما بين تقدم وتعثر في المفاوضات، حيث يرغب كل طرف في فرض مطالبه على الطرف الآخر.
فمن جانبها، أعلنت حركة حماس على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة بالخارج إسماعيل هنية، أن الاتفاق على هدنة مع إسرائيل بات قريبًا، منوهًا بأن الحركة المتسيدة للموقف القتالي في قطاع غزة سلمت ردها إلى الوسطاء القطريين لإنهاء الصفقة، وذلك في كلمة له منذ ساعات.
تصريحات هنية، أكدها القيادي في حركة حماس عزت الرشق في تصريحات تلفزيونية له، بأن المحادثات الجارية تهدف إلى هدنة تستمر عدة أيام وتشمل ترتيبات لدخول المساعدات إلى غزة، وتبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس بأشخاص تسجنهم إسرائيل، مشيرا إلى أن الصفقة ستشمل إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من سجون الاحتلال، على أن يتم الإعلان عن تلك الصفقة المرتقبة من قبل قطر، خلال الساعات المقبلة.
صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
على صعيد ذي صلة، ذكر مصدران مطلعان على المفاوضات لوكالة الأنباء الفرنسية ( لم تسمهما) أن الاتفاق يشمل هدنة لمدة خمسة أيام، تشمل وقف إطلاق النار على الأرض وحدود العمليات الجوية الإسرائيلية فوق جنوب غزة، إلى جانب إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 من المختطفين لدى حماس وحركة الجهاد الإسلامي من المدنيين والجنسيات الأخرى، دون الإفراج عن عسكريين إسرائيليين.
وبالتوحه إلى الجانب الآخر من الحرب في تل أبيب، أكد مصدر إسرائيلي مسؤول في إفادة لصحيفة يديعوت أحرنوت، أن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار لعدة أيام في قطاع غزة باتت قريبة وتنتظر الإجراءات النهائية، وهو ما أوضحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في كلمة له أمس الاثنين بأنه يعتقد أن اتفاق إطلاق سراح الرهائن أصبح قريبا، فيما قال البيت الأبيض إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة النهاية، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، قائلا إن ذلك قد يعرض التوصل إلى نتيجة ناجحة للخطر.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر مصرية -لم تسمها- أن الاتفاق المرتقب لن يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من حركة حماس أو مرتبطين بها.
وذكرت أن حركة حماس تطالب بإتمام صفقة الرهائن وفقًا لعدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح تل أبيب للأسيرات والأسرى الأطفال الفلسطينيين، مقابل 50 امرأة وطفلا سيتم إطلاق سراحهم من قطاع غزة، على أن تكون المرحلة الثانية بـ وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ووقف الرحلات الجوية الاستخباراتية في مجالها الجوي خلال فترة وقف إطلاق النار.
