علامات السحر.. أنواعه وأدواته وكيف يحدث و10 أشياء تفضح الدجال
تظهر علامات السحر على المسحور بمجرد الإصابة به، وتبدأ في الزيادة بعد فترة من المعاناة مع السحر، وقد لا يتخيل الإنسان أن ما يمر به هو سحر وأذى أصابه ممن كفروا بالله تعالى من أجل إرضاء غرورهم وتحقيق أهدافهم الخبيثة، وسواء أكان الإنسان يؤمن بالسحر أو غير مؤمن به، فهو حقيقة وذكر في القرآن ويوجد على نطاق غير محدود حول العالم، فما تلك العلامات التي يُعرف بها المسحور، وعند العلاج ما العلامات التي تؤكد أن من يعالج هو ساحر أو دجال وليس راقيًا، وكيف يحدث السحر وأنواعه؟، ويتناول القاهرة 24 ملف السحر كاملا عبر هذا التقرير.
علامات السحر
تظهر علامات السحر على المسحور بشكل مفاجئ أو غير متوقع، فإن كان متزوجًا وقد أصابه سحر تفريق بينه وبين زوجته، فتظهر اضطرابات في العلاقة الزوجية والمعاملة بشكل عام وتسود الكراهية والخلافات، أما إن لم يكن متزوجًا وأصابه السحر كي لا يتزوج ستظهر علامات رفض الفتيات له دون سبب ووساوس وانعدام الثقة في النفس وتعرقل الزواج وإن وصل للحظة التمام، وفي المجمل فيما يلي علامات تظهر على المسحور قد تتشابه فيها جميع الحالات وردت في كتاب إضاءات حول الرقية الشرعية للدكتور ناصر بن سعيد السيف وهي:
- الصداع الدائم وكثرة الوسواس والشكوك.
- حب الصمت والوحدة وكراهية الاجتماعات.
- الشرود والذهول والنسيان الشديد والتخبط في الكلام.
- الأحلام المفزعة في المنام كأن يسقط من مكان مرتفع أو حيوانات متوحشة وسوداء تطارده.
- غثيان وشعور بالتقيؤ وآلام شديدة في البطن.
- سماع أصوات في المنام واليقظة ولا يرى الأشخاص.
- عدم الاستقرار في مكان واحد وعدم الاستمرار في عمل معين.
- الصرع أحيانًا.
- تظهر أعراض في النساء بعدم انتظام الدورة الشهرية وآلام في الرحم.
- في الحالات الشديدة يسلب المريض عقله ولا يدري بتصرفاته وربما ينام في الأماكن المهجورة.
وكما توجد علامات تدل على المسحور، توجد أيضًا علامات تدل على الساحر أو الدجال، فقد قدم الدين الإسلامي العلاج من السحر مجانًا ودون الحاجة لشخص آخر، وهو أن يقرأ المسحور على نفسه الرقية الشرعية أو أحد من أهله يقرأونها عليه ويشرب من الماء المقروء عليه، ويتوضأ ويغتسل منه مع بعض الأذكار والآيات التي يلتم بها خلال فترة العلاج.
ولكن هناك حالات شديدة من السحر لا يستطيع الإنسان أو أهله السيطرة عليها أو علاجها، فيلجئون لمن يرقي المسحور اعتقادًا منهم أنه راقٍ ليكتشفون أنه دجال ومشعوذ بل وساحر في الأساس يمارس السحر، وتظهر عند تلك الحالات ما يعرف بـ"الشفاء التجاري" أي أن الساحر يعطل السحر عند المسحور لفترة من الوقت كي يعود إليه مرة أخرى ويتكبد أموال أكثر فيما يظن أنه علاج.
وهناك عدد من العلامات التي تفرق بين الراقي الموثوق فيه والدجال أو المشعوذ الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يومًا" وفي رواية أخرى "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"، فالراقي لا يعالج إلا بالقرآن والأذكار والأدعية الشرعية ولا يستخدم أي مواد غير الماء وورق السدر أحيانًا أو المسك، وغير ذلك يدخل في الشعوذة والدجل.
وفي كتابه، قال الدكتور ناصر بن سعيد السيف، سعودي الجنسية، أن هناك علامات إن ظهرت على المعالج أو وردت عنه فهو ساحر ومشعوذ وهي:
- يسأل عن اسم المريض واسم أمه لعلاجه في غيابه.
- يخبر المريض إن جلس أمامه باسمه واسم أمه واسم بلدته ومشكلته ويأمره بالمعاصي والمنكرات.
- يطلب أخذ أثرًا من آثار المريض كشرط للعلاج مثل الشعر أو الملابس أو ما شابه.
- يطلب حيوانًا بصفات معينة لذبحه ولا يذكر اسم الله – تعالى - عليه.
- يُعطي المريض حجابًا يحتوي على مربعات بداخلها حروف وأرقام.
- أحيانًا يطلب من المريض أن لا يمس الماء لمدة معينة.
- كتابة طلاسم أو تلاوة عزائم غير مفهومة ويدخل فيها آيات مقطعة من القرآن.
- يُعطي المريض أشياء يدفنها في الأرض.
- يُعطي المريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها في أوقات معينة وخاصة عند غروب وشروق الشمس.
- أحيانًا يأمر المريض بعزلة الناس في غرفة لا تدخلها الشمس وتسميها العامة الحجبة.
هل السحر حقيقة؟
وفي كتابه، يجيب الدكتور نصر سعيد على سؤال هل السحر حقيقة؟، فيقول: اتفق أهل العلم على أن السحر هو عزائم ورقى وعُقد يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرِّق بين المرء وزوجه، كما
واتفق أهل السنة والجماعة أن السحر ثابت وهو حقيقة لا خيال بخلاف المعتزلة وأهل الكلام ومن وافقهم بقولهم أن السِّحر خيال لا حقيقة، مستدلا بقول النووي "الصحيح أن للسِّحر حقيقة، وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء وعليه يدل الكتاب والسنة الصحيحة المشهورة".
وذُكر السحر في القرآن الكريم بنوعين صريحين وهما سحر التخييل في قوله تعالى "قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى"، وسحر التفريق لقوله تعالى "فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ".
معلومات عن السحر
يجهل الكثيرون معلومات عن السحر لا يعملها سوى السحرة والدجالين والمترددين إليهم، وقد لا يعلمها أيضًا كثير من الطالبين للسحر، فعض البشر يقودهم كيدهم وأذاهم إلى السحر دون أن يعرفون كيف يحدث ومخاطره وأنواعه.
وينقسم السحر إلى نوعين، الأول وهو السحر العادي ويستخدم فيه الساحر الحبر أو ماء الورد لتحضيره، أما النوع الثاني وهو السحر السفلي أو الأسود، وهو أخطر أنواع السحر ويستخدم في تحضيره مواد نجسة مثل "مني الزنا أو اللواط أو دم الحيض أو البراز أو البول".
وتكون الإصابة بالسحر أيضًا على نوعين، الأولى دفن السحر أو إلقائه في البحر أو المقابر أو أي مكان بعيد المنال ليبدأ مفعوله، أو أن يتم تحضير السحر في ماء أو طعام ليتناوله المسحور مباشرة.
أنواع السحر
تتعدد أنواع السحر وفقًا لأماكن وجود المادة السحرية خارج بدن المسحور أو طريقة إصابته به، إذ يؤكد الدكتور نصر سعيد بن سيف أن أنواع السحر هي:
- هوائي: يكون السحر معرضا لتيار الهواء.
- مائي: يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه.
- ناري: يوضع السحر بقرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن.
- ترابي: يدفن السحر في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت.
- المأكول والمشروب: وهو من أشد أنواع السحر.
- المشموم: ما يخلط بالطيب والبخور.
- المنثور: كل مسحوق ينفث فيه الساحر وينثر في الغرف والبيوت والطرقات.
- المرشوش: كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتبات الأبواب.
- المعلَّق: نوع نادر من السحر الذي يعلق على طائر وأكثرها شيوعًا الحمام.
ما هو جزاء المسحور عند الله؟
يجيب الدكتور نصر بن سعيد على سؤال ما هو جزاء المسحور عند الله بعرض أطراف السحر وجزاء كل طرف منهم، وتعدد أطراف السحر إلى 6 أشخاص يشتركون في السحر بإرادتهم أو رغمًا عنهم، وهم كالتالي:
- الساحر: وهو من يقوم بالسحر من البشر ولا يحب الخير لأحد وحقيقته أنه يركع ويسجد لشياطين الجن من دون الله تعالى.
- ساحر الجن: شيطان من الشياطين يوحي إلى ساحر الإنس في عمل السحر.
- خادم السحر: شيطان مربوط ومقيد بالسحر حتى لا يترك المسحور لأي سبب من الأسباب وهو لا يستطيع الخروج وقت الرقية الشرعية حتى يبطل الله تعالى السحر.
- راصد السحر: أو تابع السحر وهو شيطان يقوم بحركة وصل ما بين خادم السحر في بدن المسحور وساحر الإنس، وغالبًا يكون هذا الراصد أقوى من خادم السحر في بدن المسحور فينقل الأخبار لساحر الإنس والتأثير على المسحور وفي حال الرقية الشرعية إذا تأثر خادم السحر في بدن المسحور أو مرض أو أُذي فإن راصد السحر يقوم بالعلاج أو الاستعانة بجن آخرين.
- طالب السحر: إنسان حاقد جبان يعمل بالخفاء بالاستعانة بالساحر ليضر الآخرين ويفرق بينهم، وهذا الإنسان خسر دينه ودنياه إلا إذا تاب إلى الله عز وجل.
- المسحور: إنسان مُبتلى بسحر من سحره بقدر الله تعالى وينبغي عليه الصبر واحتساب الأجر واتخاذ الأسباب الشرعية في إبطال السحر بعد الاستعانة بالله - عز وجل -.
وحول جزاء كل طرف من الأطراف الستة، فإن دائرة السحر يشترك فيها نوعين من البشر بإرادتهما وبرغبة منهما، وهما الساحر وطالب السحر، وهما عقابهما عند الله عظيم، فالساحر كافر بالله تعالى وجزاء الكفر عذاب النار، وطالب السحر أيضًا كافر بالله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم "من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد" وفي رواية أخرى "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
أما جزاء المسحور عند الله إن اتخذ بالأسباب الشرعية في العلاج وصبر واحتسب وتمسك بدينه ولم يقصد ساحرًا أو مشعوذًا، جاء من صبر على الابتلاء بمغفرة الذنوب وجزاء الصابرين المحتسبين.
ماذا تفعل إذا كنت مسحور؟
بعد هذا العرض، ماذا تفعل إذا كنت مسحور؟، يكشف كتاب إضاءات حول الرقية الشرعية، أن الطريقة الشرعية التي يعالج بها المسحور تكون بالآيات القرآنية وأدعية فك السحر تقرأ على الماء ويتوضأ بها الإنسان ويغتسل ويشرب، وتقرأ عليه آيات إبطال السحر التي يمكنك الحصول عليها مكتوبة بالضغط هـــنــــا، وهي كالتالي:
- سورة الفاتحة.
- سورة الكافرون.
- سورة الإخلاص.
- سورة الفلق.
- سورة الناس.
- أول سبع آيات من سورة البقرة.
- آية الكرسي.
- سورة الشمس.
- سورة الطارق.
- آية سورة البقرة رقم (102).
- آيات سورة يونس رقم (81 – 82).
- آيات سورة الأعراف رقم ( 117 – 119).
- آية سورة الأنبياء رقم (69-70).
- آية سورة الفرقان رقم ( 23).
- آية سورة النور رقم (39).
- آية سورة غافر رقم (78).
- آية سورة الحج رقم ( 45-19-21).
- آيات سورة طه رقم ( 68 – 69).
- آيات سورة الإسراء رقم ( 65 –69).
