رئيس الشعبة: صناعة الجلود في مصر تعاني من ضعف القوة الشرائية للمستهلكين
قال محمد مهران، رئيس شعبة الجلود في الغرفة التجارية بالقاهرة، إن قطاع صناعة الجلود والمنتجات الجلدية تواجه تحديات كبيرة في الصناعة، ويعاني من نقص شرائها عند عرضها بالأسواق، بسبب ضعف القوة الشرائية لدي المستهلكين، وارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وأوضح مهران، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن هذه المشكلة ترجع إلى ارتفاع أسعار الخامات الجلودية خاصة (الجلد الطبيعي)، بالإضافة إلى أن المستهلك بات حاليا ينظر للأساسيات دون الرفاهيات بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية التي لحقت بكل دول العالم، مؤكدا أن الصناعة المحلية لمستلزمات الإنتاج هي الحل الأمثل لخفض أسعار مستلزمات الإنتاج.
وأضاف مهران، أن كثير من الأشخاص تلجأ الآن إلى شراء المنتجات الجلدية الصينية، لأنها رخيصة الثمن مقارنة بالمتوفرة في الأسواق، بغض النظر عن جودتها، مما أجبر أصحاب مصانع المنتجات الجلدية على استخدام الجلد الصناعي بدلًا من الجلد المدبوغ لتقليل التكلفة الإنتاجية، وعدم قدرته على مواجهة المنافسة الخارجية، مهددين بذلك صناعة دباغة الجلود.
أكد مهران أن غرفة صناعة دباغة الجلود، تسعي لتطوير هذه الصناعة مشيرًا إلى أن هناك رغبة حاليا في إقامة استثمارات صناعية في السوق المصري في إطار رؤية الدولة لتعميق التصنيع المحلي والحد من الاعتماد على الاستيراد، من خلال تفاوض بعض المصانع الإيطالية المتخصصة في صناعة كيماويات الدباغة التي تعتمد عليها الصناعات الجلدية وصناعة الدباغة في مصر.
وأشار مهران، إلى أن هناك فائضًا في الجلود يزيد على 40% تصدر مصر الكثير منهم الي الخارج بعد اكتفاء الأسواق المحلية، وذلك نظرا لأن الأسواق المحلية لا تستوعب الإنتاج كله.