نفسي أرجع بلدي.. أم مصرية عالقة بغزة مع صغارها الثلاث: مفيش في بيوتنا غير الرعب
لا في لا أكل ولا شرب مفيش هنا غير الرعب والخوف.. بصوت حانق وصفت سيدة مصرية متزوجة من فلسطيني عالقة بغزة حالتها المزرية هناك، حيث ذهبت قبل أشهر طويلة إلى هناك وحاولت قبل اندلاع الحرب المتصاعدة أن تعود إلى مصر، من خلال وضع اسمها مع أولادها الثلاث على قائمة السفر، لكنها لم تحظ بفرصتها للعودة.
كانت آية - اسم مستعار- تمكث في محافظة الجيزة، حسبما تحدثت مع القاهرة 24، إلى أن سافرت إلى قطاع غزة، وأصبحت حاليًا محاصرة مع أولادها الثلاثة، بين القصف المروع على يد الجيش الإسرائيلي، وبين نقص الأكل والشرب والكهرباء.
قطاع غزة
وفي غرفة صغيرة اجتمعت آية مع أولادها الثلاثة تحت سقف واحد، فهكذا هو الحال عند أغلب الأسر في قطاع غزة، حيث ينكمشون على بعضهم في غرفة واحدة من البيت الكبير، بسبب الخوف من سماع دوي الانفجارات حول منازلهم، أو راغبين في الاستشهاد معًا إذا وقعت الغارة فوق رؤوسهم.
تعرضت ابنة آية لكسر في الذراع بسبب قذيفة إسرائيلية غاشمة، أما الابن الثاني يعاني من أزمة تنفس تلزمه بالجلوس على جهاز بخار أسبوعيًا، وافتقد أنفاسه التي أصبح من الصعب التقاطها بسبب انقطاع الكهرباء، أما الابن الثالث فيعتمد على الأطعمة غير الموصوفة له بسبب مرضه.
واستغاثت آية للعودة إلى مصر هي وأبناؤها الثلاث، قائلة: أنا حالتي متبهدلة، وعايشين في رعب وخوف، أنا عاوزة أروح نفسي أرجع بلدي، إحنا هنا بنموت في كل لحظة من الخوف والجوع.