واعظة بالأوقاف: إذا اكتشف الزوج مرضًا بزوجته وخدعته في ذلك فله أن يطلقها
أوضحت الدكتورة نيفين مختار، الداعية بوزارة الأوقاف حكم لبس الفتاة باروكة لخطيبها وخوفها من مصارحة خطيبها بأن هذا ليس شعرها الحقيقي.
لا يجوز للفتاة أن تخدع خطيبها بالباروكة
وأكدت مختار، على لا يجوز الغش، فالغش خاصة في الزواج يُعد من أكبر الكوارث، فيجب أن تصارح الفتاة خطيبها بأن شعرها ضعيف، أو مفرق، أو شعرها فيه مشكلة كذا وأنها بتلبس باروكة، ويجب عليها أن تكشف كل هذا الكلام.
وحذرت مختار من حرمانية الباروكة في حال إن كانت مصنوعة من شعر آدمي، أي خاص بالبني آدمين، فلعن الرسول صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة.
وقالت الداعية بوزارة الأوقاف، إنه في حال كانت الباروكة من شعر صناعي، ومن ثم أباح الزوج لها بأن ترتديه، فلا مشكلة في ذلك، وفي حال كانت المرأة غير محجبة وارتدت شعرًا صناعيًا لأمر مرضي فيجوز، وهو ما يسمى بالأكستنشين، ولكن الشعر الطبيعي، أي الشعر الآدمي، فهو محرم وصله، فمحرم أن آخذ شعرا من بني آدم آخر حتى أضعه في شعري، فهذا الأمر به حرمانية، وكذلك غش الفتاة لخطيبها أمر محرم أيضًا، فلا يجوز لها أن تغشه، فلو كان عندها مرض ما وأخفته عليه، وبعد ذلك اكتشف هذا المرض بعد الزواج، فمن حقه بعد ذلك أن يطلقها، وذلك الأمر يمثل النساء اللاتي تقومن بوضع مكياج كامل ويغششن به الرجال، فيكتشف شخص آخر هو متزوجه، فذلك غش، وخداع والله سبحانه وتعالى لا يرضى بهذا الأمر.
واستشهدت مختار بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر الغش: من غشنا فليس منَّا، فخرج بذلك الغش من الإسلام.
وتحدثت نيفين عن حكم صبغ الشاب الذي قد ظهر على شعره الشيب في سن مبكرة، بأنه من حقه أن يقوم بصبغ شعره لا حرج في ذلك، ولكن الأسود مكروه، فيقدر يصبغه بني أو درجة من درجاته، أي لون غير الأسود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بذلك.