تقارير: نتنياهو تلقى تحذيرات من خطر طوفان الأقصى قبل أشهر
كشفت تقارير أمنية إسرائيلية عن تلقي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان، تفيد بأن هناك خطرا يداهم تل أبيب، وهو شن هجمات عنيفة محتملة ضدها بسبب الأزمة الداخلية في إسرائيل، والمتمثلة في ملف الإصلاحات القضائية.
وجاء في تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد عميت ساعر، وجه تحذيرا شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل عملية طوفان الأقصى بعدة أشهر، من خلال مراسلات خطية أرسلها في شهري مارس ويوليو الماضيين تحديدًا إلى نتنياهو بسبب الأزمة السياسية الطاحنة التي تعيشها تل أبيب.
وأوضح ساعر في مراسلته لنتنياهو أن هناك جدلا حول مدى البقاء على الحياد، وإمكانية مواصلة إسرائيل لإضعاف نفسها أو اتخاذ مبادرات تزيد من تفاقم الوضع، وتأتي هذه الرسائل في سياق التوتر الذي يحيط بالإصلاح القضائي، والذي أثار جدلًا كبيرًا في أوساط الجيش والمسؤولين العسكريين، وفقًا للصحيفة العبرية.
خطر الهجمات على إسرائيل
وأرسل ساعر رسالته الأولى إلى نتنياهو في 19 مارس، قبل أسبوع من المحاولة الأولى للموافقة على الجزء الأول من الإصلاح القضائي ومحاولة إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، بينما أُرسِلَت الرسالة الثانية في 16 يوليو، قبل أسبوع من رفض نتنياهو لقاء رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قُبيل التصويت على مشروع قانون الحد من المعقولية في إطار ملف الإصلاحات القضائية.
وأطلق ساعر عنوان الرسالة الأولى: الأشياء التي ترونها من هناك.. كيف يُنظَر إلى إسرائيل داخل النظام؟، إذ أشار فيها إلى أن إسرائيل تعيش أزمة حادة وغير مسبوقة تهدد تماسكها، وحذر من أن هذا الضعف قد يؤدي إلى انهيار مباشر لإسرائيل، مما يجعل الوضع الحالي فرصة لتسريع تفاقم المصاعب.
في الرسالة الثانية، حذر ساعر من أن تفاقم الأزمة سيؤدي إلى تآكل صورة إسرائيل، وزيادة ضعف الردع، مما يزيد من احتمالات التصعيد، وعلى الرغم من أن الفاعلين الإقليميين قد تناولوا في البداية الأزمة كأزمة سياسية، إلا أن تفاقم الأحداث قد جعلهم يرونها أزمة عميقة وضعت إسرائيل في إحدى أضعف نقاطها منذ قيامها.
