وكالة الطاقة الدولية: نتوقع وصول الطلب على النفط إلى 105.7 مليون برميل يوميا في 2028
تعيد أسواق النفط العالمية معايرة تدريجيًا بعد ثلاث سنوات مضطربة انقلبت فيها رأسا على عقب أولا بسبب جائحه فيروس كورونا في عام 2019، ثم أعقبها غزو روسيا لأوكرانيا، حيث عادت أسعار النفط الخام القياسية إلى ما دون مستويات ما قبل الحرب.
وحسب تقرير صادر من وكالة الطاقة الدولية أطلع عليه القاهرة 24، تراجعت شقوق المنتجات المكررة الآن عن أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد أن تزامن ارتفاع الإمدادات مع تباطؤ ملحوظ في نمو الطلب على النفط في اقتصاديات المتقدمة، علاوة على ذلك فان التعديل غير المسبوق لتدفقات التجارة العالمية والافراج عن مخزونات الطوارئ مرتين متتاليتين من قبل الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية في عام 2022، والذي د سمح بإعادة بناء مخزونات الصناعة مما خفف من توترات السوق، وفي الوقت نفسه من المتوقع أن تصل الاستثمارات الأولية في عام 2023 الى أعلى مستوياتها منذ عام 2015.
وذكر التقرير، في حين أن السوق قد تضيق بشكل كبير في الأشهر المقبلة حيث تؤدي تخفيضات إنتاج أوبك + إلى تقليص الارتفاع في إمدادات النفط العالمية فان التوقعات تتحسن خلال الفترة المتوقعة 2022/2028، ولكن الغزو الروسي لأوكرانيا ادي لارتفاع أسعار النفط وجلب المخاوف بشان أمن الإمدادات إلى الواجهة مما ساعد على تسريع نشر التكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وأشار التقرير إلى أن وكالة الطاقة الدولية تفترض توقعاتها أن يواصل منتجو النفط الرئيسيون خططهم لبناء القدرات حتى مع تباطؤ نمو الطلب ومن شأن وسادة الطاقة الاحتياطية الناتجة التي لا تقل عن 3.8 مليون برميل يوميا، والتي تتركز في شرق الأوسط، أن تضمن توفير إمدادات كافيه لأسواق النفط العالمية طوال فتره التوقعات.
وكما هو الحال دائما هناك عدد من المخاطر التي تواجه توقعاتنا والتي يمكن أن تؤثر على أرصدة السوق على المدى المتوسط، حيث ستلعب الظروف الاقتصادية العالمية غير المؤكدة واتجاه قرارات أوبك+ وسياسة صناعة التكرير في بكين دورًا حاسمًا في تحقيق التوازن في أسواق النفط الخام والمنتجات
أزمة الطاقة تسرع التحول بعيدًا عن النفط
وأكد التقرير، استنادًا إلى إعدادات السياسات الحالية من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط بشكل ملحوظ خلال الفترة المتوقعة 2028/2022 مع تقدم تحول الطاقة، وفي حين أن ذروه الطلب على النفط الروح في الأفق، فان الزيادات المستمرة في المواد الخام البتروكيماوية والسفر الجوي تعني أن الاستهلاك الإجمالي مستمر في النمو طوال فترة التوقعات، فضلا عن توقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 105.7 مليون برميل يوميا في عام 2028 بزياده قدرها 5.9 مليون برميل يوميا مقارنه بمستويات 2022.
ومع ذلك فمن الأهمية بمكان أن الطلب على النفط من الوقود الاحفوري القابل للاحتراق والذي يستثنى الوقود الحيوي والماضي الأولية البتروكيماوية وغيرها من الاستخدامات غير المتعلقة بالطاقة في طريقه إلى ذروه عند 81.6 مليون برميل يوميا في عام 20/28 وهو العام الأخير لتوقعاتنا.
من المقرر أن ينعكس النمو بعد عام 2023 بالنسبة للبنزين وبعد عام 2026، بالنسبة للوقود النقل بشكل عام هذه الاتجاهات هي نتيجة التوجه نحو مصادر منخفضة الانبعاثات الناجمة عن أزمه الطاقة العالمية بالإضافة إلى تركيز السياسات على تحسين كفاءة الطاقة والنمو السريع في مبيعات السيارات الكهربائية.
