كيف يتم استخدام الموسيقى بمجال السينما للتلاعب بذاكرة الجمهور.. دراسة توضح
وجد الباحثون بجامعة لوند السويدية، أن الألحان يتم وضعها بشكل استراتيجي في جميع أنحاء الأفلام لمساعدة المشاهدين على تذكر أحداث المشهد وشخصياته ونتائجه النهائية، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
استخدام الموسيقى للتلاعب بذاكرة الجمهور
وجد خبراء علم النفس أن الموسيقى المناسبة ضرورية للمقاطع الدعائية، حيث إن صانعي الأفلام ليس لديهم سوى بضع دقائق لجذب انتباه الجمهور وإقناعهم بأن فيلمهم يستحق المشاهدة.
وأوضحت ليبي داميانوفيتش من جامعة لوند، أن الموسيقى جزء أساسي من الأفلام وأصبحت متأصلة في التجربة السينمائية لدرجة أنها في بعض الأحيان ينتهي بها الأمر على شكل ذكرى زائفة.
يساعد التناقض على جذب الانتباه
أجرت داميانوفيتش وفريقها تجربة حول كيفية استخدام صانعي الأفلام للموسيقى للتلاعب بالذكريات، فشاهد المشاركون مقطعًا دعائيًا كوميديًا، استمعت فيه مجموعة إلى موسيقى سعيدة، واستمعت المجموعة الأخرى لنفس المحتوى مع موسيقى حزينة، وأظهرت النتائج أن أولئك الذين شاهدوا المقطع الدعائي مع موسيقى حزينة أو ظروف غير متطابقة أظهروا ميزة ذاكرة التعرف على الاختبارات البصرية مقارنة بالمجموعة الأخرى.
أشارت داميانوفيتش، إلى أن هذا التناقض المزاجي، الناتج من الإشارات المشفرة بمحفزات غير متطابقة عاطفيًا، مثل الموسيقى المبهجة مع صور تعبيرات حزينة، تثير الذكريات أكثر من الإشارات المشفرة بمحفزات متطابقة عاطفيًا، مثل الموسيقى الحية مع صور تعبيرات الوجه الإيجابية، فالتأثيرات المتطابقة قصيرة العمر نسبيًا، كما أن المقطوعة الموسيقية الناجحة غالبًا ما تبقى عالقة في الأذهان، وتميل لكونها أغاني حققت نجاحًا كبيرًا، لذلك عند ربط المقاطع الجديدة على الأغاني الناجحة القديمة، تساعد على جذب انتباه الجمهور.