الجارديان: الشباب الأمريكي يقرأ القرآن لفهم سر ثبات أهالي غزة رغم تشويه الغرب للإسلام
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا حول اتجاه الشباب الأمريكي الذي بات يبحث بكل طريقة عن القرآن الكريم لقراءته والتدبر فيه وقراءة الدين الإسلامي لمعرفة جوهر هذا الدين الذي يجعل أهالي غزة يقابلون الموت والإبادة بهذا الثبات ويدافعون عن أرضهم وعرضهم ويتقبلون الشهادة في سبيل الله بهذه الطريقة.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن هذه الخطوة تأتي رغمًا عن محاولات تشويه الإسلام المستمرة في العالم الغربي، كما أن هذه الخطوة تلاها دخول بعض من هؤلاء المؤثرين في الدين الإسلامي وارتداء بعضهن الحجاب.
أمريكيات يدخلن الدين الإسلامي ويرتدين الحجاب بفضل غزة
وأفردت الصحيفة البريطانية مجموعة من الأمثلة عن الشباب الأمريكي للتحدث علنًا عن الأزمة الإنسانية في غزة، من بينهم ميجان رايس التي قالت في مقابلة «أردت أن أتحدث عن إيمان الشعب الفلسطيني، وكيف أنه قوي للغاية، وما زالوا يجدون مجالًا لجعل شكر الله أولوية، حتى عندما ينتزع منهم كل شيء».
اقترح بعض المسلمين أنها قد تكون مهتمة بقراءة القرآن، النص الديني المركزي للإسلام، لذلك نظمت رايس، التي لم تكبر متدينة، «نادي كتاب الدين العالمي» في Discord، حيث يمكن للناس من جميع الخلفيات دراسة القرآن إلى جانبها.
كلما زادت قراءة رايس، زادت مواءمة محتويات النص مع نظام معتقداتها الأساسي، وجدت أن القرآن مناهضا للاستهلاك ومناهضا للقمع، وفي غضون شهر، أخذت رايس الشهادة، مهنة الإيمان الرسمية في الإسلام، واشترت الحجاب لارتدائه، وأصبحت مسلمة.
ومن بين أيضًا الشباب الأمريكي، هناك زارينا غريوال أستاذة مشاركة في جامعة ييل وتعمل على كتاب عن الكتاب المقدس الإسلامي والتسامح الديني في الثقافة الأمريكية، التي أشارت إلى أنه بعد أحداث غزة أصبح القرآن من أكثر الكتب مبيعًا على الفور، على الرغم من أن العديد من الأمريكيين اشتروه في ذلك الوقت لتأكيد التحيزات التي يتمسكون بها حول كون الإسلام دينًا عنيفًا بطبيعته، وقالت جريوال: الاختلاف هو أنه في هذه اللحظة، لا يلجأ الناس إلى القرآن لفهم هجوم 7 أكتوبر، بل إنهم يتجهون إلى القرآن لفهم المرونة المذهلة والإيمان والقوة الأخلاقية والشخصية التي يرونها في الفلسطينيين المسلمين.
وقالت إنها كلما قرأت المزيد من آيات القرآن وجدت معاني تمسها شخصيًا، وبالتالي بدأ يتكون لديها ارتباط عاطفي بالدين الإسلامي، ومن ثم قررت إشهار إسلامها والنطق بالشهادتين لتعود للإسلام وفقًا للمصطلح الذي يفضله بعض المسلمين الجدد للانضمام إلى الدين، مشيرة إلى أنها: لا أستطيع تفسير ذلك، لكن «هناك سلام يأتي مع قراءة القرآن، أشعر بالضوء، وكأنني عدت إلى شيء كان موجودًا دائمًا وأنتظر عودتي».