ترقية مسئولة وتنحي وزيرة.. غزة ترسم ملامح الحكومة الإسبانية
لم تعد غزة تمثل اهتمام العالم العربي فقط، بل باتت ترسم ملامح مستقبل العالم أيضًا، فهناك عدة دول غربية تشهد العديد من التغيرات السياسية بشكل واسع المدى.
ويأتي على رأس هذه الدول إسبانيا، التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تغييرا وزاريا على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تبعه من ردود أفعال.
كانت إسبانيا أول الدول الغربية التي كان لها رأي مغاير عن الدول الأوروبية والغربية بصفة عامة، حيث وقفت ضد قرارات منع المساعدات الإنسانية عن أهالي غزة، وطالبت بضرورة إرسال المساعدات للفلسطينيين، فضلًا عن كونها بالفعل ضمن أولى الدول الغربية التي أرسلت مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
شجاعة وزيرة إسبانية ضد الاحتلال انتهت بتنحيتها عن منصبها
كما كانت إيوني بيلارا وزيرة الشئون الاجتماعية والإسبانية أحد قادة الدعم والحديث عن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وألقت العديد من الخطابات القوية لصالح القضية الفلسطينية، فضلًا عن انتقادها العالم الذي يصم آذانه ويصمت إزاء ما يتعرض له أهالي فلسطين.
ومن ضمن تصريحاتها العالقة بالأذهان: أتحدث عما أعرفه جيدًا، وهو الاتحاد الأوروبي، وإظهار النفاق الذي تبديه المفوضية الأوروبية غير مقبول.. نظام إسرائيل يرتكب إبادة جماعية مخطط لها ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت أيضا: لماذا يمكننا إعطاء دروس في حقوق الإنسان في صراعات أخرى وليس هنا بينما يشاهد العالم في رعب؟ وفاة آلاف الأطفال الأمهات يصرخن بشدة لأنهن يشهدن مقتل أطفالهن.. أخيرًا فتحت المحكمة الدولية العليا تحقيقا في جرائم الحرب في غزة آمل أن تتصرف الهيئة بسرعة وحسم، لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
وأشاد فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتصريحات الوزيرة الإسبانية التي دعمت القضية الفلسطينية بكل ما تحمل من قوة.
وجاء جزاء الوزيرة الإسبانية على موقفها من القضية الفلسطينية، بتنحيتها عن الوزارة ووضع وزير جديد خلال حركة التغيير الوزاري الجديد.
ترقية سياسية عاشت معظم حياتها في غزة ووقفت ضد ممارسات الاحتلال منذ 7 أكتوبر لمنصب وزيرة
وشهدت حركة التغيير الوزاري الإسباني ترقية سيرا ريجو وهي سياسية يسارية داعمة للقضية الفلسطينية، حيث ولدت وعاشت معظم حياتها في غزة، ووالدها فلسطيني يعيش بالقدس الشرقية لتصبح الآن وزيرة الطفولة والشباب.
وكتبت سيرا ريجو عن بداية عملية طوفان الأقصى التي أدت لقتل العديد من الإسرائيليين والثأر للقضية الفلسطينية الذي تعاني منذ عقود، إن لفلسطين الحق في المقاومة بعد عقود من الاحتلال في 7 أكتوبر.
كما نشرت على منصة X، المنصة المعروفة سابقًا باسم Twitter، منذ 7 أكتوبر وأعادت نشر محتوى من آخرين حول الحرب بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك مقاطع فيديو مصورة من أعقاب التفجيرات.
وعندما نشرت السفارة الإسرائيلية في مدريد بيانًا في 16 أكتوبر الأول ينتقد بعض أعضاء الحكومة الإسبانية لتعليقاتهم على الحرب، كتبت ريجو: لم يدافع أحد هنا عن حماس لقد كنت تبيد شعبا منذ 75 عاما، كما أعادت نشر تغريدات قالت فيها يجب طرد الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي بأكمله من الدولة الإسبانية، ووصفت إسرائيل بأنها غير ديمقراطية وفاسدة.
كما أعادت سيرا ريجو نشر تويتة على منصة إكس تشير فيها إلى اكتشاف وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة داخل مستشفى الشفاء ونسبها للفصائل الفلسطينية، مشيرًة إلى أن العالم يعيش الآن عارا إعلاميا وصحفيا.
