جائزة السلام والزعيم السيسي
فى تحقيق بروتوكولات صهيونية، وهى 21 بروتوكولا تهدف إلى تفريغ الأرض من السكان، إما بالقتل الجماعى أو بدفع السكان إلى الهروب إلى أرض مصر فى سيناء، ويستهدف بغاراته الدائمة وباستخدام القنابل الممنوعة ويهدف إلى تدمير المستشفيات والمراكز الطبية والمدارس والمساجد والكنائس، ومخالفة جميع القوانين الدولية والإنسانية وحقوق الإنسان حيث منع الماء والكهرباء والغذاء والوقود وكل هذا مخالف لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ويسعى إلى تفريغ فلسطين من سكانها وضم الأرض لدولتها، حيث يحقق بروتوكولات الصهيونية، ومنها إنجاز دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وتحقيق الحلم بأن يحكم اليهود العالم ولمدة ألف عام قبل أيام القيامة.
بدأت حرب فلسطين من غزة، وحدث فيها ما لم يحدث فى أى حرب أخرى تم حصار مليون ونصف من البشر منع عنهم الماء والغذاء والطاقة والهواء النقى، وتدمير المستشفيات والمراكز والرعاية الصحية وقتل الأطفال فى بطن أمهاتهم وفى الرضاعة وسن التعليم ومن السيدات وصل عدد الشهداء إلى اثنى عشر ألف شهيد، منهم أكثر من أربعة ألف شهيد من الأطفال ومن أمهات حوامل حتى لا يكون هناك أطفال وتم إجراء عمليات ولادة وغيرها بدون تخدير وشق بطن بدون تخدير ووفاة الأم أثناء الولادة منتهى القسوة والوحشية.
أناشد العالم المتحضر وغير المتحضر، هل سمح أحد بحروب أهلية يمارس فيها هذا القدر من الوحشية والإجرام، ولكن أن يدعى بعض القادة الأوروبيون أنهم غير متأكدين من الوحشية ومخالفة القواعد العالمية والإنسانية، ألا يقرأ ويسمع أحد كل ما يحدث خصوصا وكالات الأنباء العالمية، ومن مراسلى الصحف والذين أصبحوا ضحايا للقتل هل تبلد شعور المسئولين من الدول الكبرى فى العالم، وهذا طمعا فى رضاء أمريكا زعيمة الإرهاب والقتل أو طمعا فى أموال أغنياء اليهود لتمويل المعارك الانتخابية، فضلا عن إصرار اليهود والتى تعد بالأحاد 16 مليون هم كلهم أعداد اليهود فى العالم منهم اثنان ونصف مليون فى فلسطين ومن حسن الحظ أنهم يهاجرون ويعودون إلى بلادهم التى هاجروا منها وكانوا يعاملون معاملة المماليك.
كنت أتمنى وأطالب المحاكم الجنائية العالمية لمحاربة ومحاكمة القتلة والمجرمين لقد تمت محاكمة مجرمى الحرب فى حرب البوسنة، والتى قتل الغرب بقيادة جنرالات الآلاف من المسلمين وتمت محاكمتهم وسجنهم مدى الحياة، أما فى غزة فنحن نطلب محاكمة القتلة والسجن مدى الحياة وعقاب الله سبحانه وتعالى عند الحساب وجهنم مدى الحياة، وأرجوا من كبار القادة فى الدول المتقدمة والتقدم بعريضة الاتهام وأن يحصل الشهداء والمصابين على جزء من حقوقهم ونحن نعلم أن حسابهم عند الله عظيم وأنهم فى جنات ونعيم.
حصد الرئيس أنور السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام تقديرا للجهد الذى بذله الرئيس المحترم كارتر، وكانت هناك بروتوكولات سرية على إنشاء دولة لفلسطين على كافة الأرض على حدود 66 وعاصمتها القدس الشريف بعد عقد انتخابات وأنا استمعت إلى خطاب بيجن عند توقيع المعاهدة كان مليء بالإسفاف عن إسرائيل الكبرى وحلم إسرائيل، ولم يذكر كلمة واحدة عن حقوق الفلسطينيين، ولعلمى أن إسرائيل لا تحترم معاهداتها وما ذكره بيجن فى خطابه المليء بالإسفاف عن التواريخ الكاذبة بعد ذلك، حيث مفاوضات بين ياسر عرفات رئيس فلسطين ووصلا إلى اتفاق يؤدى خلال سنوات قليلة إلى انتخابات دولة فلسطين ومنح جائزة نوبل للسلام، ولكن كالعادة إسرائيل لا تعترف بأى اتفاق أو أى معاهدة، ثم قام أحد المتطرفين الإسرائيليين بتسميم ياسر عرفات بسم مجهول أدى إلى مرض مجهول ووفاة هذا المناضل العظيم.
عادت ريمة لعادتها القديمة، ضغطت أمريكا على ست دول عربية لا علاقة لها بإسرائيل لتوقيع معاهدة سلام مقابل ماذا لا نعرف، إلا أن فى نفس العام حدث اعتداء على المسجد الأقصى بأقدام المستوطنين وضرب المصلين المسلمين واستمرار القتل والضرب وبناء المستعمرات على أرض الفلسطينيين، ثم تبع ذلك حرب غزة المتوحشة..
أعود إلى الرئيس السيسى هذا الرجل المبروك والمبارك، والذى هداه الله إلى ما فيه الخير لهذه الأمة عندما أعدا إنذارا إلى رئيس جمهورية الإخوان أن يغادر موقعه هو والوزارة خلال 48 ساعة، قال رئيس الجمهورية الإخوانى لجماعة الإرشاد ولا تفعلوا شيئا وتجاهلوا هذا الإنذار، لقد طلب الناس النزول إلى الشارع لكى يؤيدون من يعرفه وليس له حزب وجماعة، وفوجئ بأكثر من عشرة ملايين مواطن فى الشارع ويؤيدون عبد الفتاح السيسى، ما هو التفسير؟ أعتقد أن هناك دعما من الملائكة لأن الله يريد الخير لهذا الوطن، كنا فى حالة قلق، الفلسطينيون فى غزة يطردون لكى يهاجروا إلى سيناء، وتبقى هى بديل فلسطين، وترك الأرض والمنزل سرقة واغتصاب من جانب إسرائيل، ماذا تفعل يا سيسى؟
نزل إلى الميدان، وأعتقد أنه لم يعد إلى المنزل، إنه طوال الوقت فى اتصالات شرقا وغربا، سافر واجتمع مع رؤساء دول كثيرة، وصرح وأعلن أن مصر لا يمكن أن تتقبل هجرة شعب فلسطين، وإخلاء الأرض للسارقين والمغتصبين، وضغط على الولايات المتحدة التى تدعى حقوق الإنسان، وقبلت إسرائيل بعد ضغط فتح معبر رفح وبدأت سيارات المساعدات والمعونات المصرية تعبر من وقود وغذاء وأدوية ومستلزمات طبية، وكل دولة أرادت أن تساعد ترسل الإغاثة إلى مطار العريش، ومصر تقوم بتوصيلها.
أعتقد أن هذه المعونات المستمرة ساعدت إلى حد ما فى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، السيسى يتابع كل دقيقة ويتحدث تلفونيا كل يوم مع عشرات الرؤساء الكثيرين الذين تعاطفوا معنا، وكانوا السبب فى الضغط الشعبى والدبلوماسى على أمريكا، للمساعدة فى فتح المعبر، وكذلك بالاتفاق مع أمير قطر بالضغط على أمريكا، لقبول نتنياهو إيقاف النار وقتل المواطنين إنسانيا، وتسليم الأسرى من الجانبين وزيادة دخول المعونات المتراكمة خارج المعبر.
أريد أن أضيف أن شعب غزة لم يتوقف عن النضال والقتال، وكلف العدو خسارة كبيرة فى المعدات وأكبر عدد من القتلى فى الاشتباكات المختلفة، لهم كل التقدير وكل المحبة وكل التعظيم، وإن شاء الله سيحقق الله لهم النصر، وإن شاء الله شهدائهم فى الجنة والأعداء فى نار جهنم خالدين فيها أبدا.
فى النهاية أرجو أن يُمنح الرئيس السيسى جائزة نوبل للسلام، ولا أعتقد أن هناك شخصا أو قائدا بذل جهدا أكثر من جهده، وأن الجائزة ستشد من أزره، وتؤكد أن العالم يقدر جهوده، فى كل هذا هو يحاول إيقاف القتال وليس الاشتراك فيه، وأعلم أن الجيش المصرى فى غاية الاستعداد والقدرة على المشاركة، ولكن السيسى رجل سلام وأكثر الناس استحقاقا لجائزة نوبل للسلام.