بسبب التنقيب عن النفط في القطب الشمالي.. منظمة السلام الأخضر تحذر من استغلال تغير المناخ كفرصة تجارية
تستعد دول وشركات القطب الشمالي لجني تريليونات الدولارات من الأرض والبحر المكشوفين حديثًا، بسبب ذوبان الجليد الناجم عن تغير المناخ، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
معدلات خاصة بالمناطق غير المكتشفة
تقدر هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أن هناك ما يصل إلى 90 مليار برميل من النفط غير المكتشف في القطب الشمالي، مع ما يصل إلى 84% منها في المناطق البحرية، ويمكن أن تصل قيمة النفط إلى 7 تريليون دولار كتقدير تقريبي، وهناك أيضًا 1669 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و44 مليار برميل من الغاز الطبيعي السائل.
كما أن 70% من موارد النفط غير المكتشفة موجودة في القطب الشمالي ألاسكا، وحوض أميراسيا، وأحواض شرق جرينلاند المتصدع، وأحواض شرق بارنتس، وغرب جرينلاند، شرق كندا.
غضب منظمات الحفاظ على البيئة والناشطين
قالت منظمة السلام الأخضر البيئية، إنها مفارقة مريرة، أن يتم النظر إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي على أنه فرصة تجارية وليس تكلفة تغير المناخ، وطالبت كل من النرويج وكندا والدنمارك والولايات المتحدة وروسيا بالجرف القاري الممتد بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS).
ورفع الناشطون في مجال البيئة دعوى قضائية ضد الحكومة النرويجية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب سماحها بالتنقيب عن النفط في القطب الشمالي، بالإضافة إلى أن ذوبان الجليد لا يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر فحسب، بل إن عمليات الحفر الجديدة يمكن أن تدمر أنواعًا مثل سمك السلمون، حيث تقوم الشركات بالحفر في المناطق التي يمكن أن تتكاثر فيها.
كما حذرت دراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس، من أن مناطق الذوبان في القطب الشمالي أصبحت خطوطا أمامية لاستخراج الموارد، ووصفتها بأنها حمى الذهب في العصر الحديث، بالإضافة إلى أن الأرفف القارية الواسعة في القطب الشمالي تشكل أكبر منطقة جغرافية محتملة غير مستكشفة للنفط المتبقي على الأرض.