الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فلسطيني بقطاع غزة: النصر الذي تبحث عنه إسرائيل وجدته في تحويل القطاع لمقبرة جماعية.. والهدنة فرصة للبكاء على من فقدناهم |خاص

قصف قطاع غزة
سياسة
قصف قطاع غزة
السبت 25/نوفمبر/2023 - 04:37 م

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم السبت، إنه سيتم إطلاق سراح 42 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في ثاني أيام الهدنة المعلنة في قطاع غزة منذ أمس الجمعة بين تل أبيب وحركة حماس.

وبالحديث عن صفقة تبادل الأسرى والهدنة التي بدأت بين إسرائيل وحماس منذ صباح أمس الجمعة، كيف أصبح حال أهالي قطاع غزة في ثاني أيام الهدنة وكيف يريد الشعب المحاصر هذه الخطوة التي توصلت إليها حماس؟.

يقول الدكتور طلال أحمد، وهو دكتور جامعي مقيم في غزة: الهدنة بالنسبة لنا هي فرصة لالتقاط الأنفاس، نتفقد فيها جراحنا وآلامنا، نتحسس لنرى من مات ومن بقي على قيد الحياة، نتفقد ديارنا وما حل بها من دمار، نسير في الشوارع يعتصرنا الألم على الذكريات التي عشناها مع أهالينا الذين فقدناهم.

الهدنة في قطاع غزة

وتابع في تصريحاته لـ لقاهرة 24: هي فرصة ومحاولة لنبكي على من فقدناهم ونقوم بدفن الجثث الملقاة في الشوارع والمستشفيات ونصلي عليهم صلاة الجنازة التي عجزنا عن القيام بها في ظل القصف المستمر.

وعن الوضع حاليًا في غزة تزامنًا مع بدء الهدنة، قال طلال: تعجز الكلمات عن وصف ما آل إليه حال القطاع بعد حصار وحرب وخراب ودمار لمدة 50 يومًا متواصلة ليل نهار.

واستكمل: نقص المواد الغذائية هي مشكلة قائمة ومازالت مستمرة في قطاع غزة، نعتمد علي الأطعمة المعلبة والمساعدات التي تصل إلينا حتي وإن كان قليل فهو يسد جوع أهالي القطاع الذين انقطعت بهم السبل.

وأشار طلال إلى أن جنوب القطاع بدأ في استقبال كميات من الوقود، وهو ما سوف يخفف من وطأة المأساة الموجودة والتي يعاني منها القطاع، أما الهدنة فهي فرصة لالتقاط الأنفاس ولملمة الجراح.

وأضاف أن صفقة الأسرى هي خطوة أسعدتنا كثيرا وأتمنى الإفراج عن كل الأسرى في السجون الإسرائيلية، فهي خطوة إيجابية بالنسبة للمقاومة، ونحن كفلسطينيين ليس أمامنا إلا المقاومة فهي حق مشروع في ظل ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة.

وتابع أستاذ العلوم السياسية حديثه: بنفس طريقة نكبة أيار 1948، تمارس إسرائيل المجازر بحق الأبرياء لدفع السكان للتهجير من غزة والشمال إلى الجنوب وهي الخطوة الأولى نحو طرد ومحو السكان، حيث تم في النكبة الأولى طرد 750 ألف مواطن وحولتهم إلى لاجئين.

واختتم طلال حديثه قائلًا: يبدو أن صورة النصر الذي تبحث عنه إسرائيل قد وجدته في تحويل قطاع غزة من سجن مفتوح إلى مقبرة جماعية واستبدال الترحيل الإجباري بآخر طوعي إنساني، حيث أن الاستهدافات الإسرائيلية ممنهجة، وهدفها في نهاية المطاف جعل الحياة مستحيلة في غزة.

تابع مواقعنا