يوسف الأسدي: ظروف حياة نبيل في ورق التوت تشبهني.. وأسرتي رفضت دخولي الفن في البداية |حوار
يعتبر الفنان يوسف الأسدي من الوجوه الصاعدة المنضمة إلى الوسط الفني حديثًا، والذي استطاع خلال مسلسل ورق التوت أن يضع له بصمة جيدة ويظهر براعته، خلاف نيله مكانة في قلب الجمهور.
وخلال حواره لـ القاهرة 24، كشف الأسدي تفاصيل مختلفة عاصرها خلال الاستعداد لتجسيد شخصية نبيل داخل مسلسل ورق التوت، بالإضافة إلى الصعاب التي اعترضت دخوله الوسط الفني منذ البداية.
بدايةً.. حدثنا عن كواليس العمل في مسلسل ورق التوت؟
تعتبر كواليس العمل داخل مسلسل ورق التوت من الكواليس المفضلة لدي، وهو من أفضل المسلسلات التي عملت بها، سواء كان أمام الكاميرا أو خلفها، وطوال الوقت كنا جميعًا نذاكر مع بعضنا البعض وشغوفين مع بعضنا.
هل ترى أن مسلسل ورق التوت أنجح أعمالك ؟
مسلسل ورق التوت ناجح ويعتبر إضافة كبيرة لي، لكن كل عمل له نجاحه الخاص وطباعة الخاصة في الفئة اللي نازل فيها، كما أن لكل واحد من الأعمال الجمهور التي يخاطبه، لذلك فكل مسلسل قدمته لديه نجاح مختلف.
ما الوقت الذي استغرقته حتى تتحول من شخصية يوسف الأسدي إلى نبيل؟
استغرقت وقتًا طويلًا، ما يقرب من شهر ونصف ويعتبر ذلك هو فترة المذاكرة الخاصة بي فقط، نبيل شخصية متعبة جدًا، وأنا بدأت تصوير متأخر في المسلسل، ولم أتواجد خلال أول ديكورين، وتقريبًا من شهرين إلى ثلاثة أشهر في محاولة لأكون نبيل، لأن نبيل مختلف جدًا عني على الرغم من أنه قريب جدًا لي.
ماهو وجه الشبه والاختلاف بين يوسف الأسدي وبين نبيل داخل مسلسل ورق التوت؟
تعتبر ظروف الحياة الخاصة بشخصية نبيل تشبهني، من جانب الشغل والدراسة فهو يحوز على جزء كبير من حياتي، بالإضافة إلى إني خجول بعض الشئ،لكن يمتلك طريقة مختلفة عني تمامًا في التعبير، فنبيل شخصية مكبوتة ويعيش في بيئة غير صالحة ولا يستطيع أن يتحدث.
كيف استطاع يوسف أن يصل إلى التردد في اللهجة والحديث المتواجدة في شخصية نبيل؟
على الرغم من أن الشخصية متعبة جدًا، إلا أنني أحب أن أجسد وألعب هذه التفاصيل، وتدربت على ذلك كثيرًا جدًا مع أستاذ حسن القناوي مصحح لهجة، من أجل الوصول إلى الحديث الصعيدي ذاته ليس فقط التمثيل أن اللهجة صعيدية وحسب، واستعنت بأصدقائي من المنيا على الرغم من اختلافهم الطفيف إلى حد ما، لكن كنت أحاول الوصول إلى شخصيات حقيقية فهذه هي الطريقة التي اذاكر بها، بالإضافة إلى أنني كنت أتحدث طوال الوقت باللهجة الصعيدية حتى خارج التصوير.
وأيضًا شاهدت لقاءات لكثير من الناس على اليوتيوب، واستعنت بكثير من الدكاترة، بالإضافة إلى أننا جميعًا كصناع العمل كنا نؤدي بروڤات كثيرة ونحاول أن نكون عيون لبعضنا البعض.
ويعتبر هذا الدور هو الدور الوحيد الذي أثر على حياتي الشخصية بشكل كبير، لأني اهتميت به كثيرًا وعلقت به، كما أنني حاولت أن أُخرج ما بداخلي من طاقة تفوق العادي.
لماذا وافقت على المشاركة في مسلسل ورق التوت منذ البداية ؟
يعتبر مسلسل ورق التوت من الأعمال التي تختلف عن الأعمال التي عُرضت خلال السنوات الأخيرة، بداية من أصغر الأدوار إلى أكبرها، مثالًا لذلك الدور الذي أقدمه وما يحتويه من العادات والتقاليد الخاصة بالصعيد، بالإضافة إلى زواج القاصرات، وضرورة إنجاب ولد داخل الأسرة، والعنف المُثار.
ما الوقت الذي اكتشف به يوسف الأسدي نفسه من أجل الإنطلاق إلى الوسط الفني؟
اكتشفت نفسي من خلال المدرسة في بداية الأمر، بالإضافة إلى الفرق الحرة في وسط البلد، ثم التحقت في كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان استمريت بداخله 3 سنوات وشاركت في مسرح الجامعة ثم تركت الجامعة، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية إلى أن تخرجت، فأنا شغوف به منذ الصغر.
هل لاحقت اعتراضا من أحد أفراد الأسرة قبل الدخول للوسط الفني؟
كل أفراد الأسرة في بداية الأمر اعترضوا، حيث يعد المجال غريب على الأسرة، فلا يوجد فرد منا داخل المجال، وعندما بدأت بالدخول لم يكن لدي طريقة محددة للبدء، وأخذت كثيرًا من ورش التمثيل، وأخذت في التعلم من كثير من الأفراد.
هل لديك خطوط حمراء لا تستطيع تخطيها في التمثيل؟
أؤمن بأن الشخصيات تختلف كثيرًا وتتغير طوال الوقت، ومن ثم تتغير الإجابات، لكنني دائما ما أفعل ما يشرفني، ويجعلني أقدم كثيرًا مما بداخلي، ففي النهاية أقدم مايليق بي.
ما هي أعمالك خلال الفترة القادمة؟
هناك أعمال معروضة علي، لكن لا أستطيع التحدث عنها قبل أخذ خطوة فعلية، وأتمنى أن أختار في الأعمال القادمة ما يلمس الجمهور.