زيطة وشحاتة تركي أبرزها.. شخصيات روائية جسدها توفيق الدقن
توافق اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير توفيق الدقن، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر عام 1988، وهو من مواليد 3 مايو عام 1923، والذي أثرى الحياة الفينة بالكثير من الأعمال.
اشتهر عن توفيق الدقن تجسيده أدوار الشر في أفلامه، ومن بين هذه الشخصيات شخصيات روائية تم تحويلها ومنها شخصية زيطة في زقاق المدق، وشحاتة تركي في القاهرة 30، وضابط الشرط الموالي للإنجليز في فيلم في بيتنا رجل.
زيطة صانع العاهات
زقاق المدق هو فيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الكبير نجيب محفوظ، حيث يتناول نماذج بشرية، لمجموعة من الأشخاص يعيشون في زقاق من أزقة منطقة الحسين، تربط بينهم علاقات الجيرة والقرابة. وهي نماذج تتنوع ما بين الخير والشر، والرضا والسخط على الحياة.
وكان توفيق الدقن واحدا من هؤلاء الأشخاص، حيث أتقن تجسيد دور زيطة صانع العاهات، وكان عمله هو صنع العاهات لبعض الناس حتى يستطيعوا التسول وينالوا عطف الناس عليهم ليجودوا عليها بإحسانهم.
والشخصية الرئيسية في فيلم زقاق المدق هي حميدة التي تجسدها شادية، وهي فتاة يتيمة تحلم بالثراء والرفاهية، تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو الذي يجسده صلاح قابيل، الذي يقرر السفر إلى معسكر الإنجليز، ليوفر المال اللازم للزواج من حميدة التي يحبها، لكن بعد سفره تقع في حبال قواد محترف، وتهرب من الزقاق وتحترف البغاء وعند عودة عباس من المعسكر يعمل بعروب حميدة وعندما يعثر عليها تحدث حالة شغب من عساكر إنجليز داخل الكازينو الذي تعمل به حميدة، وتصاب حميدة بطلق ناري ينهي حياتها.
شحاتة تركي في القاهرة 30
القاهرة 30 فيلم مأخوذ من رواية بعنوان القاهرة الجديدة لنجيب محفوظ يجسد توفيق الدقن دور شحاتة تركي، والد إحسان شحاتة، وتدور أحداث الفيلم في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يعيش محجوب عبد الدايم الذي جسد دوره الفنان حمدي أحمد، القادم من الريف حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته سالم الإخشيدي ويطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من إحسان التي جسدتها سعاد حسني، عشيقة قاسم بك أحمد مظهر، ليكون غطاء له ويزورها قاسم بك مرة كل أسبوع.
محمود الدباغ
جسد توفيق الدقن دور محمود الدباغ، ضابط تحقيق بفيلم في بيتنا رجل المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب إحسان عبد القدوس، وتدور أحداث الفيلم حول المناضل إبراهيم حمدي، الذي يقتل رئيس الوزراء الخائن الموالي للإنجليز، ويتم القبض عليه وتعذيبه حتى يدخل أحد المستشفيات، فيهرب لمنزل زميله الجامعي محي زاهر، الذي يجسد دوره حسن يوسف الذي ليس له أي نشاط سياسي.
يقرر أحمد إبراهيم الهروب والسفر خارج مصر، ولكن يتم القبض علي محيي زاهر وابن عمه عبد الحميد، الذي يجسده رشدي أباظة، يقرر إبراهيم تدمير معسكر للإنجليز بالعباسية، ويُقتل أثناء تفجير المعسكر.