رواد النيل تتعاون مع 19 بنكًا لتقديم الدعم الفني والتقني لرواد الأعمال والشركات الناشئة
قالت الدكتورة هبه لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إحدى مبادرات البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية، إن المبادرة تقدم العديد من الخدمات والبرامج لرواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أكثر من 19 بنكا فضلا عن جهات حكومية وغير حكومية تتعاون مع المبادرة في هذا المجال.
وأضافت الدكتورة هبه لبيب التي ترأس أيضا قسم الابتكار بجامعة النيل الأهلية في تصريحات لها أن مبادرة رواد النيل التي تم اطلاقها في 2019، توفر الدعم الفني والتقني والاستشارات وتساعد رواد الأعمال وأصحاب الشركات على وضع خطط تسويقية تناسب أنشطتهم، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية التكنولوجيا المالية في تدعيم أنشطة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي في العالم.
مبادرة رواد النيل
وأشارت المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل إلى أن المبادرة تحرص في برامجها التي تقدمها لرواد الأعمال والشركات على تقديم كافة أنواع التوعية والتثقيف بكل القواعد والقوانين الخاصة بالتكنولوجيا المالية، مؤكدة على أهمية الدور الذي تلعبه البنوك المشاركة في رواد النيل لدعم وانطلاق وتوسع الشركات الناشئة وزيادة اعتمادها واستفادتها من حلول التكنولوجيا المالية.
وأوضحت أن المبادرة تتعاون مع 18 بنكا في برنامج مراكز خدمات تطوير الأعمال المتواجدة في نحو 23 محافظة، وتقدم العديد من الخدمات للشباب ورواد الأعمال بداية من مرحلة الفكرة مرورا بالمساعدة في الحصول على التراخيص وإعداد دراسات الجدوى والملف الائتماني للحصول على التمويلات والتشبيك مع السوق وغيرها من الخدمات، كما تتعاون مع 9 بنوك في برامج حاضنات ومسرعات الأعمال ومراكز التميز وبيت التصميم والإسطمبات.
وحول الدور الذي يقوم بها قسم الابتكار بجامعة النيل الأهلية، أكدت الدكتورة هبه لبيب أن الجامعة تتبنى الأبحاث العلمية للشباب وربطها بسوق العمل وريادة الأعمال، موضحة أن نشاط الجامعة يغطي كافة أنحاء الجمهورية سواء في التعليم أو الفكر أو المبادرات، مضيفة بأن الجامعة تقدم دورات تدريبية لدعم المبتكرين ونشر الفكر الإبداعي لخدمة المجتمع وإيجاد حلول للتحديات سواء بحث علمي أو فكرة ريادية لإنشاء مشاريع معينة، كما تقدم الجامعة برامج لتعليم وتدريب للعاملين بالقطاع المصرفي على التفاعل السريع مع بيئة العمل وتطوير طرق التواصل.
وكشفت الدكتورة هبة لبيب أن تطوير الابتكار بمجال التكنولوجيا المالية عنصر يحتاج لكثير من الأدوات البحثية فضلا عن كثير من العلوم المعتمدة على المنهجية في البحث، موضحة أن الجامعة تشكل مجموعات تعليمية لتخصصات متنوعة للفكر الريادي الإبداعي سواء الشباب أو الخبرات الكبيرة، وكذلك المعارف التقنية والدمج بينهم البعض لتحقيق الانسجام المعرفي.
وشددت على أن أهمية التكنولوجيا المالية ليس فقط للدراسة الاكاديمية لكن لرواد الأعمال والعاملين بالفعل حيث يشمل معرفة علوم كثيرة معا في آن واحد من علوم الحاسب وعلم البيانات والتحليلات مع دراسة علم إدارة الأعمال والماليات ومعرفة مجالات التسويق.
وأشادت الدكتورة هبه لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل بجهود البنك المركزي في دعم التكنولوجيا المالية، مشيرة إلى أهمية مسابقة فينيولوجى Finyology التي أطلقها البنك للشركات الناشئة في اطار إيجاد حلول ونظم داعم للمدفوعات الرقمية او عمليات القطاع المصرفي، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه مبادرة رواد النيل وهي إحدى مبادرات البنك المركزي أيضا للربط بالسوق والصناعة وقواعد المستخدمين.
وحول التحديات التي يواجهها رواد الأعمال، قالت الدكتورة هبه لبيب إن هناك تنافس شديد من قبل البلدان المحيطة حيث يلجأ الشباب الى التسهيلات والاستثمارات الأكبر ما يؤثر على إنتاج التكنولوجيا واللجوء الى استيرادها مرة أخرى ولذلك حرصت جامعة النيل على تكوين فرق وإيجاد مواهب كثيرة وتقديم الدعم الكامل الكامل، لكن هذا لكن يكفي وحده حيث يجب أن نكثف من هذا الدعم ونعمل على تسريع حصول رواد الأعمال على الاستثمار.
ونوهت بأنه على الرغم من وجود تلك التحديات التي تعوق الشباب، لكن الشباب المصري يمتلكون قدرات كبيرة على الابداع وعلى دمج مختلف الحلول لان المستقبل والاستدامة في مختلف المجالات التجارية والتكنولوجية والزراعية تقوم على الشمول المالي لجميع فئات المجتمع.