داعية إسلامي يحذر: من خاف الموت على سوء الخاتمة سيموت عليها
قال الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن البلاء موكل بالقول، موضحا أنه ليس بآية، أو حديث إنما هو أثر للصحابة، والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، ويؤيده ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أبو بكر، خلال تصريحات تلفزيونية: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيخ كبير مريض، ثم قال له: لا بأس طهور، فقال له الشيخ: لا بل هب حمى تفور على شيخ كبير كيما تسكنه القبور؛ فقال النبي له: إذًا هي إن شاء الله.
البلاء موكل بالمنطق
وأوضح أبو بكر، بأنه فيما معنى القول؛ هو أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للرجل الكبير، ويقول له سيشفيك الله، فقال له الشيخ لا مش هخف فقال له النبي فيما معناه خلاص براحتك يبقى مش هتخف.
ولفت إلى حديث: أنا عند حسن ظن عبدي بي، فمثلّا أنا عندي إحساس إن بناتي مش هيتجوزوا، وهيقعدوا جنبي، يبقى هيقعدوا جنبك، عندي استعداد أن ابني هيعمل حادثة، يبقى ابنك هيعمل حادثة، او ابني هيسقط في الثانوية، يبقى هيسقط في الثانوية، عندي استعداد إن ابني اللي بناديله يا بشمحاسب يا رئيس البنك الأهلي المركزي، يبقى هيكون كده فعلًا، عندي إحساس أن ابني ده هيضربني ويبقى عاق، فهيبقى عاق فعلًا وهيضربك، أوأم تقول لأبنها تعالا يا خايب، هيبقى خايب فعلًا؛ إذًا فالبلاء موكل بالمنطق.
وتابع: وأنا نازل الصبح من بيتي ومش معايا فلوس، ويقول ربنا كريم وهيكرمنا إن شاء الله ربنا كريم سيعطينا؛ فسيعطيني الله بعملي؛ ثم بحسن ظني به، وشخص يقولك أنا خايف من سوء الخاتمة، فيموت على سوء خاتمة، أو شخص آخر يظن أن الله سيرزقه بحسن الخاتمة وهو ساجد؛ فيختم الله عليه وهو ساجد؛ وذلك يجب عليك أن تظن في الله الخير دومًا؛ فأنا عند حسن ظن عبدي بي؛ فليظن عبدي بي ما يشاء؛ فهو حر؛ يظن خير، فيأتيه الخير، وإن ظن شرًا فسيحدث كما شاء هو بسوء ظنه؛ ولذلك كان سيدنا النبي يعلمنا الفأل الحسن؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لشخص ما أسمك؟ فقال له سارق الخيل، فقال له النبي لا بل أنت سارق الخير، وشخص آخر قال ما أسمك قال له حزن، فقال له لا أنت سعيد فقال له لا أنا حزن؛ فقال الصحابي؛ فما زالت فينا الحزونة حتى اليوم.
وحذر بكر من الأم التي إذا سألها أحد عن حال أولادها؛ فتقول لا والله أنا أولادي تعبانين؛ وهما مش تعبانين بس يتبعد عنهم الحسد؛ فأولادها هيتعبوا بالفعل؛ فكل ما قالته سيحدث؛ ولكن تقدر تقول الحمد لله ولادي بخير الحمد لله بس طبعًا أنت عارف أحنا في جيل صعب وتربيتهم صعبة، أدعيلنا ربنا يعينا عليهم وهكذا.