عالم أزهري: لا نستخدم السحر والجن لهزيمة الكيان الصهيوني لهذا السبب
أوضح الشيخ عمرو الليثي، العالم بـ الأزهر الشريف، سبب عدم استعانة المسلمين بالسحر والجن ضد الصهاينة المعتدين الذين يرتكبون المجاز اللاإنسانية مع أهلنا في غزة والدول العظمى، التي تدعم هذا الكيان المستبد حتى ينتهي شرهم.
عند المسلمين ما هو أقوى وأعظم من الجن
وقال الليثي خلال تصريحات تلفزيونية بأننا عندنا ما هو أعظم، وأقوى؛ وهو الله رب العالمين؛ فإذا قمت باستخدام السحر، والجن؛ فهذه وسائل محرمة؛ فقال تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ". فالله عز وجل يمدنا بالملائكة، وليس بالشياطين؛ فعندما تستعين بالله عز وجل فيمدك بمددٍ من عنده؛ فالمدد من عند الله خير أم من عند الشياطين؟ من عند الله هو خير بالطبع.
ولفت العالم الأزهري إلى أن هذا السؤال المغزى منه؛ هو إفحام من يقوم بالسحر؛ فيأتي شخص ويقولي ما تسلط الجن الخاص بيك يا شيخ عمرو على الصهاينة؛ مين قالك إن معايا جن أصلًا؛ أنا راقي شرعي؛ وهناك فرق بين الرقية الشرعية، والرقية المحرمة.
وأكد الليثي أن هناك شيوخ أقروا بنهي الإسلام عن استخدام السحر؛ فلماذا لم نحلل حل السحر بالسحر؛ وهذا إنسان مريض والضرورات تبيح المحظورات؛ اـنهت محرمة، فقال النبي: ما جُعِلَ شفاء أُمتي فيما حرم عليهم؛ فنحن لا نستخدم الوسائل المحرمة؛ فنحن لسنا كاليهود الغاية عندنا تبرر الوسيلة، فنحن لا نستخدم سوى الوسائل الشرعية فقط، فنحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن ينصرنا عليهم، ولكن لحكمة الله عطل هذا النصر.
ونوه عن انتصار المشركين في غزوة أحد، بينما في بدر أنتصر المسلمون ومعهم الملائكة، وفي رواية عن أحد الصحابة يقول: إني سمعت من يقول أقدم حيزوم، فقال نعم هذا ملكٌ من السماء الثالثة؛ فما عندنا هو خير، وأقوى، وأفضل من الجن والشياطين، والله عزو جل يعلمنا الاستعانة، والتوكل عليه سبحانه وتعالى بالأسباب التي شرعها الله عز وجل.
