مدير مكتبة الإسكندرية: الشعوب المفتقرة لامتلاك مقومات تكنولوجية تتعرض لمخاطر كبيرة
قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المجتمعات تعتريها مظاهر تغير سريعة، وقد أدت التغيرات الكبيرة في مجال الاتصالات والمعلومات إلى تدفقات وسيولة في المعلومات فتحت مجالات من الحرية لكن تم استخدامها أيضًا بشكل سلبي كبير.
تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي
ولفت الدكتور احمد زايد خلال خلال لقاء نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية بقطاع البحث الأكاديمي اليوم، بعنوان تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي: بين المصداقية والشائعة، إلى أن تدفق المعلومات أمر طبيعي ومفيد، فالمعلومات هي التي تنظم حياة وآفاق الإنسان، ولكن عندما تتاح بشكل مغلوط أو تمثل خطأ أو كذب أو شائعة فهي تتحول لأداة سلبية فيما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس.
وشدد الدكتور أحمد زايد، أن الشعوب التي لا تمتلك مقومات تكنولوجية تتعرض لمخاطر كبيرة، إذ يتم تأطير عقول شبابها ودفعهم لأفعال تتنافى مع الوجود والقيم الأصيلة لتلك المجتمعات، مؤكدًا أن مسألة تداول المعلومات تتعلق بالعديد من القضايا الأخرى كالاقتصاد والأمن القومي وأيضًا التماسك والنظام الاجتماعي.
حضر اللقاء أيضا لفيف من الخبراء، منهم الدكتور ماجد عثمان؛ رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، الذي تحدث عن أهمية التفريق بين المعلومات الخاطئة والمضللة، فالمعلومات الخاطئة قد تحدث عن غير قصد، أما المضللة فيكون ورائها أجندة، قد تكون سياسية أو لتحقيق ربح.
وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت العديد من الأمور للعالم كله، وأصبح الإعلام التقليدي هو الذي ينقل عنها دون تحقق، وبالتالي يجب أن نعرف كيف نتعامل معها في ظل انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة.
وشدد في حديثه على أن الحق في المعرفة والمعلومات هو حق كل مواطن، ويجب أن ننظر للمعلومات على أنها مُمكنة وليست مضرة، مع الأخذ في الاعتبار اعتبارات الأمن القومي والخصوصية الشخصية وحماية براءات الاختراع.
