ما هي قصة فلسطين وإسرائيل؟.. معلومات تصلح لموضوع تعبير مثالي
يتساءل البعض عن ما هي قصة فلسطين وإسرائيل؟، حيث أصبح من الضروري بعدما تفاقمت أزمة الفلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم الجميع ما هي قصة فلسطين وإسرائيل منذ التاريخ حتى الآن، وخاصة الطلاب في المدارس والجامعات، مما يفيدهم في كتابة موضوع تعبير مثالي أو بحث عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وعبر القاهرة 24 نستعرض أهم نقاط تلخص القضية الفلسطينية وصراعها مع الاحتلال.
ما هي قصة فلسطين وإسرائيل؟
وحول السؤال الأهم، ما هي قصة فلسطين وإسرائيل؟، يجيب التاريخ بسرد بداية محاولات اليهود لإقامة وطن لهم على أرض فلسطين منذ القرن الـ 16 قبل الميلاد، حيث كانوا جماعات متفرقة يحاولون الاستقرار في مكان يجمعهم، وظلوا يحاولوا الاستقرار في فلسطين، إلا أن تناوب الحكام عليها والحقب التاريخية ما بين المصريين القدماء والمماليك والرومان وغيرهم، لم يمنحهم الفرصة لذلك، حتى سيطر العثمانيون في القرن السادس عشر بعد الميلاد على فلسطين، وسمحوا لليهود بدخول فلسطين.
وفي القرن التاسع عشر، بدأ اليهود من حول العالم في الهجرة إلى فلسطين بدعم من القوى الأوروبية، التي كانت تأمل في إنشاء وطن قومي لليهود، وازدهرت أعدادهم عقب دخول فلسطين تحت الانتداب البريطاني في الفترة بين 1917-1948م.
وفي عام 1917، أصدرت بريطانيا وعد بلفور، الذي تعهد بإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وبعد الحرب العالمية الأولى وضعت بريطانيا الحكم العسكري على فلسطين، وسمحت للهجرة اليهودية المتزايدة.
وفي عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وواحدة يهودية، ورفض العرب الاقتراح، واندلع القتال بين العرب واليهود، وفي عام 1948 أعلنت دولة إسرائيل استقلالها، إلا أن اندلعت حرب 1948، وهزمت فيها الجيوش العربية إسرائيل، التي احتلت أجزاء كبيرة من الأراضي العربية.
وفي عام 1967، شنت إسرائيل حربًا أخرى ضد الدول العربية واحتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، ومنذ ذلك الحين حاولت الأمم المتحدة التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم.
وحاليًا يعيش حوالي 13 مليون فلسطيني على الأراضي الفلسطينية، منهم حوالي 5 ملايين في الضفة الغربية وقطاع غزة، و8 ملايين في الشتات، بينما وصل عدد اليهود الذين يعيشون على الأراضي المحتلة إلى 9 ملايين وذلك حسب إحصاءات.
ويواصل الفلسطينيون المطالبة بحقهم في تقرير المصير، وإقامة دولة مستقلة على الأراضي التي كانت تحت سيطرة الأردن ومصر قبل حرب 1967، فيما ترفض إسرائيل هذا المطلب وتدعو إلى حل الدولتين، مع وجود دولة إسرائيلية يهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أحد أطول الصراعات المستمرة في العالم، ويوصف على أنه صراع معقد للغاية، مع جذور عميقة في التاريخ والسياسة والدين.
من هو إسرائيل؟
ولمن يتساءل من هو إسرائيل؟، يروي المؤرخون أن إسرائيل هو سيدنا يعقوب بن إسحاق عليهما السلام، وسمي بذلك الاسم في التوراة، وقد قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير: "اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، ومعناه عبد الله، لأن "إسر" في لغتهم هو العبد، و"إيل" هو الله، قيل: إن له اسمين، وقيل: إسرائيل لقب له".
أروع ما قيل عن فلسطين
ومن أروع ما قيل عن فلسطين من قادة العالم، نذكر مقالة ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الراحل: "القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية واللي مش عاجبو يشرب من بحر غزة".
كما قال عنها الرئيس المصري الراحل أنور السادات في خطاب الكنيست بالقدس عام 1977: "هناك أرض عربية احتلتها ولا تزال تحتلها إسرائيل بالقوة المسلحة ونحن نصر على تحقيق الانسحاب الكامل منها بما فيها القدس العربية... وليس من المقبول أن يفكر أحد في الوضع الخاص لمدينة القدس في إطار الضم أو التوسع وإنما يجب أن تكون مدينة حرة مفتوحة لجميع المؤمنين".
وقال الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي في قصيدة أسماها "فلسطين":
ديار السّلام، وأرض الهنا يشقّ على الكلّ أن تحزنا
فخطب فلسطين خطب العلى وما كان رزء العلا هيّنا
سهرنا له فكأنّ السيوف تحزّ بأكباد ههنا
وكيف يزور الكرى أعينا ترى حولها للرّدى أعينا؟
وكيف تطيب الحياة لقوم تسدّ عليهم دروب المنى؟
بلادهم عرضة للضّياع وأمّتهم عرضة للفنا
يريد اليهود بأن يصلبوها وتأبى فلسطين أن تذعنا
وتأبى المروة في أهلها وتأبى السّيوف، وتأبى القنا
أأرض الخيال وآياته وذات الجلال، وذات السنا
تصير لغوغائهم مسرحا وتغدو لشذّاذهم مكمنا؟
نفسي " أردنّها " السلسبيل ومن جاوروا ذلك الأردن
لقد دافعوا أمس دون الحمى فكانت حروبهم حربنا
وجادوا بكلّ الذي عندهم ونحن سنبذل ما عندنا
فقل لليهود وأشياعهم لقد خدعتكم بروق المنى
ألا ليت " بلفور " أعطاكم بلادا له لا بلادا لنا
" فلندن " أرحب من قدسنا وأنتم أحبّ إلى " لندنا "
ومنّاكم وطنا في النجوم فلا عربيّ بتلك الدنى
أيسلب قومكم رشدهم ويدعوه قومكم محسنا؟
ويدفع للموت بالأبرياء ويحسبه معشر ديّنا؟
ويا عجبا لكم توغرون على العرب " التامز والهندسنا "
وترمونهم بقبيح الكلام وكانوا أحقّ بضافي الثنا
وكلّ خطيئاتهم أنّهم يقولون: لا تسرفوا بيتنا
فليست فلسطين أرضا مشاعا فتعطى لمن شاء أن يسكنا
فإن تطلبوها بسمر القنا نردّكم بطوال القنا
ففي العربيّ صفات الأنام سوى أن يخاف وأن يجبنا
وإن تحجلوا بيننا بالخداع فلن تخدعوا رجلا مؤمنا
وإن تهجروها فذلك أولى فإنّ " فلسطين " ملك لنا
وكانت لأجدادنا قبلنا وتبقى لأحفادنا بعدنا
وإن لكم بسواها غنى وليس لنا بسواها غنى
فلا تحسبوها لكم موطنا فلم تك يوما لكم موطنا
وليس الذي نبتغيه محالا وليس الذي رمتم ممكنا
نصحناكم فارعووا وانبذوا " بلفور " ذيّالك الأرعنا
وإمّا أبيتم فأوصيكم بأن تحملوا معكم الأكفنا
فإنّا سنجعل من أرضها لنا وطنا ولكم مدفنا !