بمعدل كفاءة 25%..علماء يتوصلون لكيفية إنتاج طاقة من الثقب الأسود
توصلت دراسة جديدة لباحثين صينيين، إلى إمكانية استخدام الثقوب السوداء الصغيرة كمصادر للطاقة، فهذه الأجسام فائقة الكثافة يمكن أن تعمل كبطاريات قابلة لإعادة الشحن ومفاعلات نووية، مما يوفر طاقة بمقياس جيجا إلكترون فولت، وفقًا لـ Science Alert.
مواصفات الثقب الأسود
وأوضح الباحثون، أن الطاقة المستخرجة لا تأتي من داخل الثقب الأسود، بل من خارجه مباشرة، لأنها منطقة تتواجد بها أقوى تركيزات الجاذبية المعروفة في الكون.
وبالرغم من أن الكون مليء بالثقوب السوداء، لكن ليس من السهل دائمًا اكتشافها، نظرًا إلى أن هذه الأجسام الغامضة تتراوح كتلتها من حوالي 5 أضعاف كتلة الشمس إلى عشرات المليارات من الكتلة الشمسية.
وبحسب الباحثين، فهناك فئة أخرى من وزن الثقب الأسود، على الأقل من الناحية النظرية، وتعتبر هذه هي الثقوب السوداء البدائية، ويمكن أن تكون صغيرة من الناحية المكانية، وصولًا إلى أحجام دون الذرية، وتتشكل الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية من النوى المنهارة للنجوم الميتة الضخمة، بالإضافة للكثافة الزائدة في البلازما البدائية التي ملأت الكون بعد الانفجار الكبير.
كيفية إنتاج طاقة من الثقب الأسود
وأشار الباحثون، إلى أن البطارية تحول الطاقة غير الكهربائية إلى طاقة كهربائية، ويستخدم المفاعل النووي قوة التفاعلات النووية لإنتاج الطاقة، ومن الناحية النظرية يستطيع الثقب الأسود القيام بالأمرين معًا.
كما توصلوا إلى أنهم قادرون على تجديد وإعادة شحن ثقب أسود بدائي فوق كتلة معينة بطريقة تنتج طاقة كهربائية، وينبغي أن يكون الثقب الأسود بحجم الذرة الذي تتراوح كتلته بين 1015 و1018 كيلوجرامًا قادرًا على إنتاج هذه الطاقة عند تجديده بالجسيمات المشحونة.
وحسب حسابات الباحثين، يمكن للثقب الأسود أن يحول 25% من كتلة المدخلات إلى طاقة كحد أقصى، وهذا معدل كفاءة 25%، وتتمتع معظم الألواح الشمسية المتوفرة تجاريًا بمعدل كفاءة أقل من 23%.
