أسامة الغزالي: لما السادات نزل مطار بن جوريون بكيت.. ومع الوقت حسيت إنه عظيم
كشف الدكتور أسامة الغزالي حرب أستاذ العلوم السياسية والمفكر السياسي تفاصيل اعتذره عن فكرته التطبيع مع إسرائيل بعد "طوفان الاقصى" والعدوان الاسرائيلي على القطاع قائلًا: "اعتذرت لأني وثقت في فكرة السلام المصري الإسرائيلي الذي يمكن أن يكون سلامًا حقيقيًا وأنا كنت متابع لجزء كبير في حياتي لتطورات الصراع العربي الاسرائيلي كوني عشت مع معظم أبناء جيلي معظم حلقات الصراع العربي الاسرائيلي في حروب 1956 و1967 و91 وحتى حرب 73 وتوقيع اتفاقية السلام".
وأضاف المفكر خلال لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: "السادات راح إسرائيل في عيد الاضحى المبارك وعندما نزل السادات لمطار بونجوريون لا أنسى المشهد وكانت مغامرة حقيقية وأنا عيطت من الغيظ واعتبرت ذلك وقتها خيانة وقلت كيف يذهب لزيارة إسرائيل والتي تربينا أنها عدو؟
أردف: "بعد فترة أيقنت أنه قائد عظيم وأنه ذهب ليس من منطق الضعف لكن القوة والانتصار وبعد أن كبدهم خسائر في العتاد والعداد وأثبت ذلك أن خطابه في الكنيست من أقوى الخطابات السياسية.
وأوضح أن فكرته في تأييد السلام والتطبيع كان من منطلق أنه لايوجد عداء للأبد، متابعا: بناء على اتفاقية السلام رأيت أن هذا السلام منطقي وأن العداء لايجب أن يستمر للابد مثل الولايات المتحدة عندما ضربت اليابان بقنبلتين نوويتين حدث سلام بعد عامين وأن مصر مصلحتها في السلام خاصة أنها استفادت بعد هذا السلام مصر وتحسنت العلاقات المصرية الامريكية وشهدت مصر رخاء اقتصاديا، مشددا: مؤمن أن السلام طالما قام من منطق القوة وموقف وطني من جانب السادات فهو مفيد.
ولفت إلى أن الفكر القومي العربي كان من مراحل تكوين شخصيتي وأنا ابن التجربة الناصرية والتي انتهت علاقتي بها في عام 1967.
