أمين الفتوى: يجوز الاقتراض بدون فوائد لأداء العمرة
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة مفاده أن أختها تريد أن تقترض أموالًا لكي تؤدي فريضة العمرة؟.
الاقتراض بدون فوائد لأداء العمرة
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء: العمرة عن جمهور الفقهاء من السنن المؤكدة، ومع ذلك فهي مطلوبة من القادر ماليا وصحيا.
وأردف: لو غير قادر ماليا وهناك من يتبرع له بالعمرة يعني هبة، فهذا أمر مباح، لو هيقترض أو يستلف بدون فوائد وأكون قادر على سداد الدين فهي تجوز وتعتبر العمرة صحيحة، ولا بد من سداد الدين.
وفي وقت سابق، أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: أعلم أن الإنسان لا يحاسب على أعماله قبل البلوغ، ولديَّ أولاد أعلمهم أداء العبادات والتكاليف الشرعية؛ فهل يثاب الصغار على فعل العبادات والطاعات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟.
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي: ومن المقرر شرعًا أن الصبي الذي لم يبلغ الحلم غير مكلف شرعًا بأداء التكاليف الشرعية على وجه اللزوم؛ لما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصبي حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ» رواه أصحاب السنن الأربعة.
وأضاف: قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (4/ 35، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» كناية عن عدم التكليف؛ إذ التكليف يلزم منه الكتابة.. «وَعَنِ الصبي» يعني الطفل وإن مَيَّز «حَتَّى يَكْبرَ».. وفي رواية: «حَتَّى يَبْلُغَ»، وفي رواية أخرى: «حَتَّى يَحْتَلِمَ»] اهـ.