استخدمها المصري القديم منذ فجر التاريخ.. أوراق البردي أيقونات فنية تجذب السائحين بالأقصر

لا يستطيع الزائر لمدينة الأقصر منع عينيه من الانبهار بجمال ورق البردي ورسوماته الرائعة التي يجدها منقوشة على جدران وأسقف المعابد، فضلا عن كونه أول أداة عرفها التاريخ للحضارة المصرية القديمة بجوار النقش على الأحجار والتي مازالت موجودة حتى الآن.

الأولى لها.. الأقصر تستقبل رئيسة المجر في زيارة سياحية لمدة يومين

أوراق البردي تحف فنية تبهر السائحين

وقال محمد عبد المقصود أحد البائعين والرسامين على أوراق البردي في الأقصر لـ القاهرة 24: أوراق البردي في أول وهلة يراها السائح أو الزائر لمدينة الأقصر يشعر بالانبهار حتى أن البعض يقف مشدوها للحظات أمامها متأملا، فتلك التي رآها على جدران المعابد المصرية القديمة ومازالت موجودة ومستخدمة حتى الآن، بالرغم من مرور تلك الأعوام.

نباتات طبيعية تزرع في الدلتا

وأضاف عبد المقصود: أهم ما يميز أوراق البردي ويجعلها قائمة حتى الآن في أنها طبيعية 100% ولا تدخل بها أي إضافات فهي عبارة عن نباتات تزرع في شمال ودلتا مصر ويتم تجميع عيدان بعضها طوليا وعرضيا وكبسهما معا، مشكلة قطعة واحدة.

وأضاف عبد المقصود: تتعدد أحجام ورق البردي بداية من قطعة صغيرة لتعليم صفحات الكتب نرسم عليها الأبجدية المصرية القديمة، وحتى اللوحات الكبيرة.

هدايا قيمة

وقال عبد المقصود: إن السائحين والزائرين لمدينة الأقصر يحرصون على أخذ أوراق البردي لأنفسهم ولأصدقائهم كهدايا قيّمة وكتابة أسمائهم عليها باللغة المصرية القديمة في خراطيش ملكية، الكتابة المصرية القديمة تكون من الأعلى إلى الأسفل، فضلا عن كتابة أسمائهم باللغة الإنجليزية.

وأكمل عبد المقصود: أن ألوان المياه والفرشاة هي ما تستخدم في الرسم والكتابة والتلوين على أوراق البردي، ومع الحداثة والتطوير تمت إضافة الألوان اللامعة المضيئة - الجليتور - والتي تعطي لمعانا وإضاءات مختلفة مع تغير سقوط الضوء عليها.