نغم.. طالبة طب فرحت بالهدنة في غزة فاستشهدت قبل بدئها بـ 60 دقيقة
منذ أيام قليلة، كان العديد في غزة وحول العالم كذلك، ينتظر هدنة حتى يلتقط أنفاسه، فعلى الرغم من أنها تعني وقف الأعمال العدائية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، إلا أنها لفترة زمنية محددة قبل معاودة إطلاق النار، ولكن رغم ذلك فرحت نغم أبو شاويش، الطالبة في كلية طب الأسنان جامعة الأزهر في غزة بها، ولم تكن تعلم أنها ستكون الضحية الأخيرة قبل الهدنة بـ ساعة.
نغم كانت ضحكة بيت أسرتها، فبمجرد سماعها نبأ تنفيذ الهدنة ملأت البيت بالأفراح والبهجة والقفزات، قائلة: صار عنا هدنة، لم تسعها فرحتها بأنها نفدت بروحها هي وأسرتها، وبالتأكيد هناك فرصة أخرى للحياة، بحسب شقيقتها ريم أبو شاويش خلال حديثها مع القاهرة 24.
هدنة في غزة
الهدنة كانت عيدا، فكل ما امتنع عنه أهل غزة طوال فترة القصف الإسرائيلي الغاشم، كانت خطتهم البدء به بمجرد تنفيذ الهدنة، ونغم كانت لها خططها أيضًا، أهمها هو البحث عن مرضى فقدوا أسنانهم سواء بفعل الحرب أو من قبلها، حتى تحاول بمعداتها البسيطة أن تعالجهم، وتحسن من حالتهم النفسية، فنامت حتى تنفذ خطتها في الصباح أولى أيام الهدنة.
الساعة السابعة صباحًا بتوقيت غزة، تم بدء تطبيق الهدنة وكذلك إعلان استشهاد الدكتورة نغم أبو شاويش ووالدتها حنان، فكانتا من الضحايا الذين شهدوا القصف الأخير قبل تنفيذ وقف إطلاق النار فقط بـ 60 دقيقة.
قصفوا البيت عليها وهي نائمة مع أمها.. حيطان البيت كانت فوقهم على السرير.. بهذه العبارة تحدثت ريم عن استشهاد نغم ووالدتها، اللتين لم تفارقهما الضحكات طيلة الليل بسبب الهدنة، فقالوا بفرحة: أخيرًا هنعرف ننام.. مش راح يكون في خوف إنه ينزل علينا صاروخ فجأة.. بس كان الصاروخ بالمرصاد استنى لما نغم تنام.
وعن وداع ريم لشقيقتها نغم قالت: لما ودعتها كانت نايمة مش مستشهدة وريحتها كتير حلوة مثل المسك.. كان نفسها تعالج أسنان الكثير.