تضرب الأرض بعد شهر│ هل ينقطع الإنترنت عن العالم بسبب العواصف الشمسية؟.. خبير يجيب
توقع فريق من العلماء أن الأرض ستتعرض لعواصف شمسية شديدة العام المقبل، وستصل إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية، مع أشعة قوية بما يكفي لـ شل شبكة الإنترنت حول العالم لمدة أسابيع.
جاء ذلك بحسب دراسة رصدتها ديلي ميل البريطانية، تقول إن الحد الأقصى للطاقة الشمسية سيأتي في وقت أقرب من المتوقع، على الأرجح في أوائل عام 2024، والمتبقي عليه نحو شهر فقط.
حقيقة انقطاع الإنترنت
ومن جانبه، كشف محمود فرج الخبير التكنولوجي، حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم بسبب العواصف الشمسية الشديدة التي تضرب الأرض، حيث أكد توقعات العلماء، قائلًا: نعم إذا كانت العاصفة الشمسية قوية فذلك يؤثر على الإنترنت.
وأضاف فرج خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن العواصف الشمسية حتى وهي خارج الكرة الأرضية، ستؤثر على خدمة الإنترنت في العالم، لأنها قادرة على اختراق الغلاف الجوي، وتأثيرها على الإنترنت يتحدد بحجم قوتها.
العواصف الشمسية
وأكد الخبير التكنولوجي، أنه ليس فقط الإنترنت الذي يتأثر بالعواصف الشمسية، وإنما كل شيء يعمل بالتكنولوجيا سيتأثر بشكل عام، والعواصف الشمسية ستتمكن من اختراقها، وتؤثر على الأقمار الصناعية بشكل كبير.
وتابع فرج أن العاصفة الشمسية لن تكون مجرد هواء يؤثر على الإنترنت، وإنما تأتي بدرجات حرارة عالية، وموجات كهرومغناطيسية كارثية وأقوى بكثير ستؤثر على الترددات التي تتحرك في الهواء، وهو ما يؤدي إلى عملية تشويش في كل الأجهزة التكنولوجية، وتعطلها كذلك، وإذا كانت العواصف قوية سنفقد الاتصال بجزئية معينة من العالم.
جدير بالذكر أن التوقعات الجديدة جاءت من فريق هندي، وتتناقض مع أحدث توقعات وكالة ناسا والتي تشير إلى وصولها في أواخر عام 2025، وقاد الدراسة الدكتور ر ديبيندو ناندي عالم الفيزياء.
وأوضح ناندي في ورقته البحثية، أنه من غير الممكن التنبؤ بكثافة وعواقب العواصف الشمسية في وقت مبكر، مشيرًا إلى أن العواصف الأكثر شدة قد تسبب في بعض الأحيان اضمحلال مداري كارثي للأقمار الصناعية، وتعطيل الخدمات القائمة على الأقمار الصناعية مثل الاتصالات والشبكات الملاحية.
وأضاف ناندي: يمكنهم أيضًا إحداث اضطرابات قوية في المجال المغناطيسي الأرضي، مما يؤدي إلى تعطيل شبكات الطاقة الكهربائية الموجودة في مناطق خطوط العرض المرتفعة.
ويذكر أن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA ، قد أطلق تنبيهًا لمراقبة العاصفة المغناطيسية الأرضية في الأول من ديسمبر، والمتوقع أن يؤدي إلى تعطيل إشارات الراديو ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ووفقًا لـ وكالة ناسا الفضائية، ستضرب العاصفة الشمسية التي أطلق عليها آكلة لحوم البشر الأرض في ليلة 30 نوفمبر وتنتهي بحلول الصباح الباكر من 1 ديسمبر.
والعاصفة الشمسية الناتجة عن القذف الكتلي الإكليلي من موجات منبعثة من الشمس، تحمل أيونات مشحونة للغاية قادرة على إتلاف الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات على الأرض.
