مصر وتركيا والعراق واليمن.. مخطط أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير مليوني فلسطيني من سكان غزة
في مخالفة جديدة للقانون الدولي، زعمت صحيفة إسرائيلية وجود مخطط قدمه مسؤولون أمريكيون إلى الكونجرس الأمريكي لتهجير سكان غزة إلى 4 دول تتلقى مساعدات أمريكية كبيرة.
وأكدت مصر ودولة عربية أن تهجير الفلسطينيين يمثل “خطا أحمر” بالنسبة للدول العربية والإسلامية، وسط رفض شعبي واسع لأي عمليات تهجير للفلسطينين أيضا.
وأوضح موقع jordannews الأردني، فإن كبار المسؤولين الأميركيين قدموا خطة إلى الكونغرس الأميركي تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى المسؤولية الجماعية بين دول المنطقة، مثل تركيا واليمن والعراق، التي تتلقى مساعدات أميركية كبيرة، وحثتها على المساهمة من خلال قبول عدد متناسب من اللاجئين من غزة.
وتشمل الخطة تهجير 2 مليون فلسطيني، منهم مليون إلى مصر، ونصف مليون إلى تركيا، و250 ألفًا إلى العراق، و250 ألفًا آخرين إلى اليمن، حسبما زعمت صحيفة العبرية إسرائيل اليوم الأربعاء.
وزعمت الصحيفة: لقد تم إغلاق الحدود المجاورة لفترة طويلة جدا، ولكن من الواضح الآن أنه من أجل تحرير سكان غزة والسماح لهم بالعيش بعيدا عن الحرب وسفك الدماء، يجب على إسرائيل أن تشجع المجتمع الدولي على إيجاد الحل الصحيح، السبل الأخلاقية والإنسانية لنقل سكان غزة.
وأردفت أنه رغم معارضة إدارة بايدن للترحيل القسري، فإنها تظل مفتوحة أمام الهجرة الطوعية لسكان غزة.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مضيفا أن الموقف المصري الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيي قسريا، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظًا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومي لدولنا.
وندد الرئيس السيسي باستخدام منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر كوسيلة لفرض واقع على الأرض بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على الأرض.
تهجير الشعب الفلسطيني
وأضاف الرئيس السيسي، أن مصر تسعى لإدخال أكبر كميات من المساعدات للتخفيف عن أكثر من مليوني فلسطينى تحت الحصار، مشددا على حرص مصر على القيام بمسؤولياتها إزاء الفلسطينيين.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعًا غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأنه على من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء.
وشدَّد وزير الخارجية على أن مصر سوف تواصل جهودها من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
