جذبت 5 آلاف سائح خلال عام.. لماذا تهاجر الطيور إلى مصر؟
أصبحت سياحة مشاهدة الطيور من السياحات التي يجريها العديد من هواة هذا النوع من السياحة وكذا المحترفين، والقاهرة 24 أجرى جولة بمحافظة بور سعيد لمشاهدة الطيور المهاجرة ومعرفة المزايا التي يمكن أن تحصدها مصر من خلال الاهتمام بهذا النوع من السياحة البيئية، وذلك برعاية كل من الجمعية المصرية لحماية الطبيعة ووزارة البيئة وجمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الدكتور محمود بكر.
وصرح الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، بأن الجمعية تسعى دائما للمشاركة في الأحداث البيئية والتنموية بكل ربوع مصر مستهدفة نشر الوعي البيئي والتنموي في شتي المجالات، مشيرا إلى أن مشاركة أعضاء الجمعية من كتاب البيئة والممثلين لمعظم الصحف المصرية والمواقع الإخبارية بشكل عملي في تلك الأنشطة ينمي قدراتهم المهنية ويتسع لهم الكتابة بكافة الفنون الصحفية التي تناسب الحدث.
وأضاف رئيس الجمعية، أنه بناء على برتوكول التعاون الموقع بين الجمعية ووزارة البيئة تم مشاركة 30 صحفيا من أعضاء الجمعية في إطلاق مهرجان بورسعيد الثاني لتصوير ومشاهدة الطيور، والذي يهدف إلى تنشيط مجال السياحة البيئية ومشاهدة الطيور برعاية وتنظيم من وزارة البيئة من خلال محمية أشتوم الجميل ومحافظة بورسعيد وهيئة تنشيط السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، حيث شاركت جمعيتنا مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة في زيارة لأحد مراكز التصوير والمشاهدة التي انشأتها وزارة البيئة لمساعدة هواة التصوير ومشاهدة الطيور وتم مشاهدة أسراب من طائر الفلامنجو وأنواع أخرى من الطيور النادرة خلال وجوده بمحطته في مدينة بورسعيد خلال مسار هجرته من الشمال إلى الجنوب والعكس، موضحا أن أعضاء الجمعية زاروا معرض التصوير الفوتوغرافي على هامش المهرجان والتقوا ببعض المصورين المحترفين للتعرف على تجاربهم خلال التقاط الصور المتميزة للطيور النادرة.
من جانبه، قال الدكتور خالد النوبي نائب رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إن مصر تتمتع بامتلاك 34 موقعًا مهمًّا للطيور المهاجرة، وفق التصنيفات العالمية، إذ يشهد، خلال موسم الهجرة، انتقال ملايين الطيور بمختلف أنواعها.
وأضاف النوبي في تصريح على هامش انطلاق فعاليات مهرجان Bird Said 2023 لمراقبة وتصوير الطيور في نسخته الثانية، والذي يُقام هذا العام بمدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، أن مصر نفذت جهود مختلفة لحماية مسارات الطيور المهاجرة، سواء على مستوى الحكومة أوالمجتمع المدني.
سياحة مشاهدة الطيور المهاجرة في مصر
وأكد الدكتور خالد النوبي، أن سياحة مشاهدة الطيور المهاجرة تصنف من أعلى التقييمات السياحية، والتي تجذب فئة مثقفة وأصحاب الأبحاث لمتابعة ورصد الطيور ومساراتها في أثناء فترات الهجرة، والتي تبدأ من أغسطس وحتى يناير وهو الأمر الذى يشكل مصدرا مهما من مصادر الدخل القومى، لكون تجمعات الطيور تُعتبر من أكبر عوامل جذب السياح فى العالم، وهو الأمر الذي يجعل بعض الدول تنفق ملايين الدولارات لحماية الطيور والاستفادة من وجودها على أراضيها، كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية التى تنفق أكثر من 500 مليون دولار كل عام لدعم مجال سياحة الطيور المهاجرة يتم ضخها فى هذا القطاع المهم لتطويره والاستفادة منه دون الإضرار بالطيور من خلال العمل على تشجيع السائحين على مشاهدة الطيور المهاجرة دون ملاحقتها، لافتا إلى أن الطيور تأتي إلى مصر نظرا لطبيعة المناخ المناسب لبيئتها الطبيعية، خاصة المياه والبيئة الرطبة، وتعد محافظة بور سعيد وخاصة محمية أشتوم الجميل من المحميات التي تهبط إليها الطيور المهاجرة لتنتقل بعد ذلك إلى إفريقيا لاستكمال رحلتها فضلا عن هجرة هذه الطيور لمحافظات أخرى في مصر مثل الفيوم وأسوان، مشيرا إلى أن طائر الفلامنجو يعد أبرز الطيور التي تهاجر إلى مصر في موسم هجرة الطيور.
ومن جانبه شدد المستشار محمد هاني رئيس جمعية مصوري الحياة البرية، على ضرورة التوعية لمنع الصيد الجائر والتوعية بدور المحميات الطبيعية وإقناع الصيادين بعد صيد هذه الطيور وحمايتها ومساعدتهم على العيش بسلام.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24 على هامش الجولة، أن الطيور لها موسمين للهجرة إلى مصر تبدأ من شهر أغسطس وحتى شهر يناير، وأن مصر بها أكثر من 350 نوعا مقيم من الطيورو450 من الطيور المهاجرة، مطالبا بضرورة الاهتمام بممارسي هذه الهواية مع تدشين منصات جديدة لرؤية الطيور المهاجرة وأن هذا النوع من السياحة البيئية يمكن أن يدر دخلا من العملة الصعبة لمصر.
وأكد الدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتوم الجميل بمحافظة بور سعيد، أن مهرجان هجرة الطيور الذي تم تنظيمه بمدينة بور فؤاد بمحافظة بور سعيد يعد فرصة يجتمع فيها المصورين من كل دول العالم لإشباع هوايتهم في تصوير الطيور المحلية والمهاجرة في موسم هجرة الطيور السنوية وتجمعها في نقطة الالتقاء في بورسعيد، موضحا أن أشهر أنواع الطيور الموجودة في بورسعيد الآن ويمكن مشاهدتها وتصويرها هي (الفلامينجو، والبجع، الطيور الخواضات، البلشونات، الزرزور، السمان، النوارس، واللقالق وغيرها) إضافة أن المحمية ووزارة البيئة قد أنشأوا محطات خاصة لمراقبة ومشاهدة وتصوير الطيور، وأن الترويج لهذا النوع من السياحة البيئية استطاع جذب 5 آلاف سائح خلال عام واحد.
