داعية عن خدمة الزوجة لزوجها وأولادها: خدمتك لزوجك كالخروج أو الموت في سبيل الله
قال الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي بوزارة الأوقاف إن كثيرًا من السيدات يشتكون من أزواجهم، وقد يكون هذا الزوج بالنسبة لزوجته ابن عمها، أو ابن خالها، أو حبيبها؛ ورغم ذلك يأتي الزوج بعد انتهائه من العمل ويرجع إلى بيته يقول لزوجته: بتعملي أيه طول النهار انتي بتهتمي بأمور البيت من تنظيف، وتحضير طعام، وغسيل، ومذاكرة للأولاد؛ وكل ده كلام فاضي.
لا تنتظري أحد يشكرك أجرك وثوابك عند الله
وأكد الداعية خلال فيديو مذاع له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك على عدم إنكار الله سبحانه وتعالى لمجهود تلك المرأة في بيتها، حتى إذا أنكره الرجل، وأولاده، واستشهد بنص الحديث الذي روي عن جابر بن عبد الله عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذ آتته امرأة فقالت يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك يا رسول الله؛ ووافدة النساء هنا أي أن خلفها زمرة من النساء؛ فقالت له يارسول الله رب الرجال ورب النساء الله عز وجل وآدم أبو النساء وأبو الرجال، وحواء أم النساء وأم الرجال وبعثك الله عز وجل إلى النساء والرجال فما بال الرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقُتِلوا فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وإذا خرجوا فإن لهم من الأرزاق ما قد علمت، ونحن نخدمهم ونحبس أنفسنا عليهم فماذا لنا من الأجر؟ وأوضح أن الرجال يقللون من عملنا في المنزل ويقولوا لهن ده حبه غسيل، وطبيخ متكبروش الموضوع.
واستشهد بقول رسول الله في أمر هؤلاء النساء؛ حيث قال: اقرئي النساء مني السلام وقولي لهنَّ إن طاعة الزوج تعدل ما هنالك وقليل منكنَّ تفعلون، ومفاده أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهذه المرأة عندما تطيع الزوجة زوجها، وتعمل له المأكل، وتتقي الله فيه، وتحفظ باله وعرضه، وتغسلي ملابسه؛ فكل هذا صدقة منكِ عليه، وذلك كله يعدل خروج الرجل في سبيل الله، أو يعدل موت الرجل في سبيل الله، أو يعدل رجوع الرجل منصورًا؛ وتابع: فكل هذا الثواب تحصله المرأة خلال جلوسها في المنزل وتحصل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
واختتم: إذًا المرأة لا تنتظر مني كلمة شكرًا، ولا تنتظرها من زوجها، أو أولادها؛ لأن هذا الأجر قد وُضِعَ عند الله سبحانه وتعالى؛ فكل ما يجب عليكي فعله وهو غاية الأمر؛ هو أن تخلصي عملك لله سبحانه وتعالى، وأن تحتسبيه عند الله سبحانه وتعالى، وأن تتقي الله في نفسك، وفي بيتك وأولادك.