دعوات لمقاطعة شوكولاتة كادبوري ومارس | تفاصيل
باتت مسألة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية والمنتجات التابعة لأي دولة تدعم الاحتلال الإسرائيلي، مسألة عالمية في مختلف الدول العربية منها والغربية بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، إلا أنه ظهرت على الساحة أزمة جديدة تقوي من المقاطعة.
مقاطعة الشوكولاتة
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقارير تشير إلى أن هناك مقاطعة لشوكولاتة كادبوري ومارس، بسبب وجود علامات استفهام أخلاقية حول إنتاجها، مشيرًة إلى أن صناعتها جاءت من خلال استغلال الأطفال في القارة السمراء.
وتعرضت العلامات التجارية الرائدة في مجال الشوكولاتة لانتقادات لامتلاكها معايير أخلاقية غير كافية في سلسلة توريد الكاكاو، حسب تقرير صادر عن شركة Ethical Consumer، حيث تم الحكم على 17 فقط من أصل 82 علامة تجارية حققت فيها منظمة المستهلك باستخدام الشوكولاتة من الموردين التي ضمنت حصول مزارعي الكاكاو على أموال غير كافية.
نتيجة لذلك، هناك خطر من إنتاج تقويمات Advent والشوكولاتة Santas وغيرها من هدايا عيد الميلاد بسبب عمالة الأطفال، إذ يأتي حوالي 60% من الكاكاو في العالم من غرب إفريقيا، ويقدر أن ستة من كل 10 أسر لزراعة الكاكاو في غانا تستخدم عمالة الأطفال، مع أربعة من كل 10 في ساحل العاج.
أزمة صناعة الشوكولانة في العالم
وتداول عدد من منظمات حقوق الإنسان والصحف الدولية تقارير عن استغلال الأطفال في سن الخمس سنوات، في بعض الدول الإفريقية، في زراعة الكاكاو المنتج للشوكولاتة عن طريق الانخراط في أعمال مُضرة بالصحة.
ويضطر الأطفال في هذه الدول إلى ترك الدراسة للانخراط في زراعة الكاكاو وصناعة الشوكولاتة، وسط ظروف غير آدمية وصفها البعض بأعمال السخرة، حيث يعمل الأطفال بمعدات حادة دون اللجوء لأي طرق لوقاية أجسادهم من الإصابة خلال العمل.
كما يتلقى الطفل أجرا لا يزيد على دولار واحد فقط، بالإضافة إلى حقه في الحرمان من التعليم.
وتواجه كل من غانا وساحل العاج، انتقادات دولية في هذا الصدد، خاصة بعد توقيعهما اتفاقية منذ أيام قليلة لمكافحة العبودية في زراعة الكاكاو.