عاشوا وماتوا سوا.. قصة حب جمعت بين زوجين في المنيا لمدة 57 عامًا
شهدت محافظة المنيا، قصة من أروع قصص الحب والعطاء، بقرية أبو يعقوب التابعة لمجلس قروي صفط الخمار، زوج لم يتحمل فراق زوجته وأم أبنائه في رحيلها بدقائق فيصاب بأزمة قلبية حادة، ويتوفى بعد حزنه الشديد على رحيلها ومرافقتها طوال 57 عاما من العشرة الطيبة والاحترام والإخلاص.
قال عصام عبد الحليم، الأبن الأكبر، إن أبي وأمي هما مثال للعطاء والوفاء عاشوا 57 سنة مع بعضهم البعض على الحلوة والمرة ولكن الحزن كبير يخيم على القلب والعقل ولا يوجد كلام يوصف شده الحزن على فقدانهم هما كانوا نبراس الحب والعطاء، مضيفا أنه طوال عمره لم يشاهد والده في خلافات مع والدته وتعلمنا منهم الحب والعطاء.
وتابع عصام لـ القاهرة 24: أنا والده ووالدته كافحوا وكانوا سند لبعضهما البعض طوال هذه الأعوام وتحملوا الصعاب من أجل أبنائهم، وتعلمنا منهم الكثير حتى أصبحنا رجال لتحمل المسؤولية، مؤكدا أنهم تربوا تربية صحيحة يسودها الحب والاحترام والأخلاق الحميدة والتعاون والترابط.
وأوضح أحمد عبد الحليم، أحد الأبناء، أن والديه ساد بينهم المودة والرحمة كما وصي الله عز وجل به الأزواج، ولم يتحمل والدي رحيل والدتي ولحق بها بعد مرور نصف ساعة من تشييع الجثمان بمقابر العائلة، وتم دفنهما مع بعض في مكان واحد ليرافقها لدار الأخرى.
وشيع أهالي قرية أبو يعقوب التابعة لمركز قرويي صفط الخمار في محافظة المنيا، جنازة زوجين بعد تعرضهما لأزمة قلبية، حيث دفنا بجوار بعضهما البعض في مقبرة واحدة بمقابر العائلة.
وسيطرت حالة من الحزن على أهالي القرية بعد وفاة عبد الحليم سيد مهني، بعد دقائق من سماع خبر وفاة زوجته الحاجة اعتماد، وتم تشييع الجنازة في تمام الساعة الثامنة صباحًا، بعد عِشرة دامت بينهما لمدة 57 عاما.
وقال أهالي القرية، إن وفاة الزوج جاءت حزنا على زوجته، حيث جمعتهما سنوات من العشرة والمودة على مدار 57 عاما.