خرج من غزة ليتلقى الكيماوي بالأردن.. قصة الفلسطيني ساجد واضع الملصقات على وجه الملكة رانيا|خاص
تصرفات طفولية وعفوية وقعت بـ قلب الملكة رانيا العبد الله، والتي رآها العالم من خلالها أمًا لكل طفل فلسطيني، حيث ظهرت وهي جالسة مع أحد أطفال غزة ممن يتلقون العلاج في مركز الحسين لمرضى السرطان، وكان يضع الملصقات على يديها ووجهها، غير مبالٍ بالأحداث الواقعة بالمدينة التي خرج منها للتو، فلم يحظ فقط باهتمام الجميع لأنه أحد أطفال غزة المصابين بالسرطان، وإنما بعد مداعبته للملكة رانيا.
الطفل ساجد مع الملكة رانيا
تروي الأم مروة لـ القاهرة 24، قصة طفلها ساجد حمزة أبو خاطر، والبالغ من العمر فقط عامين وعشرة أشهر، حيث خرجت به من غزة خلال الأيام الماضية، والتي تتعرض للقصف المميت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم منذ الثامن من أكتوبر، وأتت به إلى الأردن حتى يتلقى العلاج الكيماوي هناك.
غزة أصبحت بلا وقود أو طعام أو شراب، وأصبح من الصعب على أصحاب الأمراض المزمنة تلقي علاجهم، وساجد واحد من أولئك المرضى الذين يعانون من مرض السرطان ولم يتمكن من تلقي علاجه بالأرض المحتلة حاليًا، إلى أن أصبح ضمن أول دفعة من 41 مريض سرطان استقبلهم مركز الحسين من القطاع، بعد توقف المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في غزة عن العمل.
واكتشفت الأم إصابة نجلها ساجد بسرطان الدم وهو بعمر العامين، حيث إنه يتلقى العلاج الكيمياوي منذ حوالي تسعة أشهر، وأطفال غزة المصابون بالسرطان فقدوا حقهم في العلاج وعاشوا صراعين مع المرض والحرب.
جاء تحويل الطفل ساجد من غزة إلى الأردن، وقبلها مر على مصر ومكث بها مع والدته مروة نحو أسبوع، وبعدها جاءت طائرة خاصة لإجلاء ساجد من القاهرة إلى الأردن، ومكث بمركز الحسين.
وبعد ذلك، جاءت الملكة رانيا في زيارة لأطفال غزة حتى تطمئن عليهم، فوفقًا للأم: كانت بتشوف إذا ناقصنا شي.. بس كانت كتير لطيفة ومتواضعة وأول ما شافتنا أخدتنا بالأحضان.
سألت الملكة رانيا عن وضع الأهالي المتروكين في غزة، وفي حديثها مع الأم، أكدت أن الأردن حاول إدخال مساعدات لأهل غزة، وأنها تتلهف عليهم وترغب في وصول بقية الأطفال المرضى في أسرع وقت.
وعن الطفل ساجد، قالت الملكة رانيا: التقيت هذا الطفل الشجاع من غزة اليوم في مركز الحسين للسرطان.. براءة الأطفال تسمو رغم قساوة الحرب والمرض.
