التنمية المحلية: الدولة اهتمت برفع كفاءة المؤسسات الحكومية لمواكبة التحول الرقمي
قال الدكتور خالد قاسم، المتحدث الرسمي باسم وزراة التنمية المحلية، إن التطورات الرقمية ساهمت في جعل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أحد المصادر الأساسية للدخل القومي على مستوي العالم.
اهتمام الدولة بالتكنولوجيا
جاء ذلك خلال انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للإعلام LANACOM، اليوم الأحد، الذي تنظمه كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم التكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية بعنوان "الابتكار والرقمنة في اللغة والثقافة والاتصال" تحت رعاية جامعة الدول العربية.
أضاف قاسم، أن تنوع المعلومات انعكس علي التحولات اليومية حيث أتاح الاعلام الرقمي خاصية التفاعل وهي سمة ميزت الإعلام البديل، مشيرا إلى أن الدولة المصرية في ضوء ذلك اهتمت برفع كفاءة الأجهزة والمؤسسات الحكومية لمواكبة ذلك التحول الرقمي.
وأكد المتحدث باسم وزارة التنمية، أن بناء الإنسان المصري هو أهم محاور الجمهورية الجديدة، لافتا أن الأكاديمية كانت دائمًا وابدًا معنية بهذا الأمر معربًا عن سعادته بأن يضع المؤتمر ضمن محاوره الاهتمام بتطوير المحتوي الرقمي، مضيفا أن المؤتمر مناسبة جيدة لتوطين وترسيخ مفهوم التحول الرقمي.
من جانبه، قال نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علاء عبد الباري فى كلمة نيابة عن رئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، إن المؤتمر بدورته الثانية، يوفر الفرصة لخبراء الإعلام لتبادل المعرفة والأفكار وأفضل الممارسات، مما يساعد على النهوض بصناعة الاعلام في عصر الرقمنة.
وأضاف عبد الباري، أن الإعلام من أسرع المجالات التي تأثرت بعملية التحول الرقمي في ظل وسائل التواصل الاجتماعي وتسارعها وتطورها مما يستوجب مواكبة هذه السرعة وهو ما دفع الأكاديمية إلى تحديث وتطوير بعض المناهج الخاصة بكليات اللغة والإعلام من أجل مواكبة هذا التطور.
وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن أكثر من 50 ورقة بحثية ومتحدثين بارزين وباحثين من مختلف دول العالم مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من المؤتمر والخروج بتوصيات مميزة في ظل الابتكار والرقمنة.
من جانبها قالت الدكتورة عبير رفقي، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية: نجتمع اليوم لاستكشاف كل ما يتعلق بالدراسات متعددة التخصصات في العصر الرقمي: الابتكار والرقمنة في اللغة والثقافة، والتواصل مشيرة إلي أنه ليس مجرد مؤتمر بل منعطف فكري يدعو العلماء والباحثين والمعلمين في جميع أنحاء العالم للوقوف علي كل ماهو جديد فى كل ما يندرج تحت مجال العلوم الاجتماعية.
وتابعت: نهدف إلى كشف تأثير رقمنة الوسائط على الاتجاهات الحالية ومستقبل الإنسانية وديناميات نمط الحياة حيث يخوض المشاركون في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تشكل مشهد وسائل التواصل الاجتماعي لدينا ورفع جودة المحتوى الرقمي.
ومن جانبه قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن المؤتمر يسلط الضوء علي على تأثير رقمنة وسائل الإعلام على الاتجاهات الحالية ومستقبل الإنسانية وأسلوب الحياة بشكل عام في عصر الإعلام الجديد.
جودة المحتوى الرقمي
وأشار إلى أن المؤتمر يتطرق لموضوع تحسين جودة المحتوى الرقمي من أجل مستقبل أفضل للبشرية من خلال تسليط الضوء على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في تحسين ميزات منصات وسائل التواصل الاجتماعي والتركيز على أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع بما في ذلك إنشاء المحتوى النصي والمرئي، وإدارة الإعلانات وأبحاث المؤثرين، وحملات التوعية بالعلامة التجارية.
من جانبه أكد الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن المؤتمر الناجح هو الذي يثير تساؤلات بحثية ولا يقدم إجابات متمنيًا خروج المؤتمر بتوصيات مفيده تصب في صالح الإعلام بعد أن أصبحت وتيرة المعرفة والإلمام بالاحداث المعلنة والخفية أسرع من أي وقت مضى.