التعليم: اقتربنا من الانتهاء من تطوير مناهج الإعدادية
قال الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بوزارة التعليم، إن ورشة العمل التخطيطية لبرامج تعويض الفاقد التعليمي في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، تعد بمثابة مراجعة لبرنامج تعويض الفاقد التعليمي بكل عناصره سواء باختيار العينة التي تم العمل عليها، والمادة التعليمية التي تعتبر بمثابة المادة التعويضية لفاقد التعلم والأدوات التي استخدمت في تحديد هذا الفاقد وتدريب للمعلمين، مشيرًا إلى أن ورشة العمل تهدف إلى المراجعة الدقيقة للمشروع والخروج بخطة تنفيذية واضحة.
وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن مسيرة تطوير التعليم مستمرة، موضحًا أنه تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية، وعلى مشارف الانتهاء من المرحلة الإعدادية، ثم يتم الانتقال لتطوير مناهج المرحلة الثانوية، مؤكدًا أنه لن يأتي التطوير بثماره إلا إذا تمكن الطلاب في بداية تعليمهم من مهارات القراءة والكتابة والحساب لتأثيرها على ناتج التعلم وعلى جودة التعليم.
وأضاف الدكتور أكرم حسن أن هذا المشروع يعد إضافة للخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ٢٠٢٤/ ٢٠٢٩ وهي خطة طموحة، خاصة فيما يتعلق بأولوية تحسين جودة التعليم والتدريس، مشيرا إلى أن ورشة العمل تستهدف صياغة دقيقة لهذا البرنامج ويكون هناك خطة تنفيذية يمكن تنفيذها على مستوى العملية التعليمية.
وشهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد، إطلاق ورشة العمل التخطيطية لبرامج تعويض الفاقد التعليمي في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، بالتعاون مع منظمة يونيسيف، وذلك خلال الفترة من ٣ إلى ٥ ديسمبر ٢٠٢٣، بمحافظة الإسماعيلية.
وزير التعليم: طلاب الرابع الابتدائي يواجهون مشكلة في القراءة
ومن جانبها، استعرضت أميرة فؤاد أخصائي ببرنامج التعليم بمنظمة يونسيف مصر، برنامج تعويض الفاقد التعليمي للصفوف الابتدائية (القراءة والكتابة والرياضيات)، مشيرة إلى أن فقر التعلم يعد إشارة مبكرة إلى التحدى الذى يواجه أنظمة التعليم التى تسعى لضمان نمو مهارات الأطفال الأساسية، مما ينعكس على صعوبة اكتساب الأطفال للمهارات التقنية والعالية اللازمة للنجاح في أسواق العمل، وبالتالي عدم قدرة الدول على تنمية رأس المال البشري اللازم لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل.
وأوضحت أن حوالي نصف الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يستطيعون قراءة وفهم النص المناسب لأعمارهم عند سن العاشرة، والتقدم المحرز في الحد من "فقر التعلم" بطيء للغاية في تلبية تطلعات أهداف التنمية المستدامة، وبمعدل التحسن الحالي، سيظل حوالي 43 % من أطفال العالم في عام 2030 يعانون من فقر التعلم.
وقالت إن متطلبات تحسين المهارات الأساسية أثناء الوقت الفعلى للتعليم والتعلم تعتمد على التطوير المهني للمعلمين، وتوفير مواد التعليم والتعلم، دون تحميل المعلم والمتعلم أية أعباء إضافية، مشيرة إلى أن برنامج تعويض الفاقد التعليمي في القراءة والكتابة والرياضيات يهدف إلى سد الفجوات في عملية التعلم لدي الطلاب، وتحديد نتائج التعلم الرئيسية للمرحلة الابتداية في مهارات القراءة والكتابة والرياضيات (من الصف الثانى وحتي الخامس)، وتحديد المجالات الرئيسية التي حدث فيها فقد في التعلم من خلال قياس الفاقد التعليمي، وتصميم برنامج لتعويض الفاقد التعليمي في مجالي القراءة والكتابة والرياضيات، وتوفير التطوير والتدريب المهني للمعلمين الذي يركز على استخدام بيانات الطلاب للقيام بتدخلات فورية لوقف وتعويض الفقد التعليمي، والتنفيذ الكامل للبرنامج في جميع المدارس.