أطباء بلا حدود: شمال غزة يمحي من الخريطة وإسرائيل تشن عدوانها على الأهالي
قال الدكتور كريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود، إن هجوم إسرائيل الشامل لا يقتصر على حماس فحسب، إذ تشن عدوانها على غزة بأكملها وأهلها، مهما كان الثمن.
شمال غزة يمحى من الخريطة
وأضاف الدكتور كريستوس كريستو، في بيان له، أن شمال غزة يمحى من الخريطة، حيث انهار النظام الصحي، فوفقًا للسلطات الصحية في غزة، قتل أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، وهذا يساوي شخصًا واحدًا من كل 200 شخص في غزة، وأصيب أيضًا عشرات الآلاف.
وتابع أن العائلات تقوم بانتشال أحبائها القتلى من تحت الأنقاض، ونزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، وأمر هؤلاء المدنيون قسرًا بالتحرّك جنوبًا، لكن إسرائيل تقصف تلك المنطقة أيضًا، وهكذا فلا يوجد أي مكان آمن في غزة.
وأفاد فريق الطوارئ التابع لهم في خان يونس جنوب قطاع غزة بتدفق أعداد كبيرة من الجرحى بعد القصف المكثف والغارات الجوية، بما في ذلك على مخيمات اللاجئين المكتظّة حيث يعيش الناس بالكاد على المساعدات الإنسانية الشحيحة المتاحة، وإذا لم يلقوا حتفهم بوابل من القنابل، فإن الأمراض المعدية والمجاعة ستقضي عليهم لا محالة.
إخضاع شعب كامل للعقاب الجماعي جريمة حرب
وأكد رئيس منظمة أطباء بلا حدود، أن وقف إطلاق النار المستمر هو السبيل الوحيد للحد من مقتل آلاف آخرين من المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، داعيا لإنشاء آلية مستقلة للإشراف على التدفق الكافي للإمدادات الإنسانية إلى غزة.
وأشار كريستوس كريستو، إلى أن غزة الخاضعة للحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007، هي بالفعل أكبر سجن مفتوح في العالم، منذ بداية حملتها العسكرية، فرضت الحكومة الإسرائيلية حصارًا كاملًا على غزة، ومنعت دخول المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى 2.3 مليون مدني محاصر في القطاع، إضافة إلى ذلك، فرضت قيودا صارمة على وصول المساعدات الإنسانية وتم منع المساعدات التي تشتدّ الحاجة إليها من الوصول إلى أي شخص يحتاج إليها، مضيفا أن إخضاع شعب بأكمله للعقاب الجماعي يعد جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.