استشاري علاج وتأهيل نفسي يكشف علاقة اضطراب الطعام بالحالة النفسية
قال الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي بجامعة عين شمس، إن لغة الحوار هي أفضل شيء يمكن أن يتم من خلاله تعديل السلوك، وكل أب وأم لا بد أن ينتبها لتصرفاتهما أمام أبنائهما لأنهما يتبنيانها كما هي، موضحًا: ابنك هيكون زي ما أنت عايش مش عايز.
وأضاف عبد الراضي، خلال حديثه لـ برنامج العيادة، المذاع على قناة الحياة، تقديم الفنانة ليلى عز العرب، أنه لا بد من من الاهتمام بما نقوم به أمام أولادنا، مشيرًا إلى أن أهم شيء يجب الحفاظ عليه هي مواعيد الجلوس على المائدة، حيث إن أهم المشكلات الاجتماعية تُحل على مائدة الطعام.
اضطراب الطعام وعلاقته بالحالة النفسية
وأوضح استشاري العلاج والتأهيل النفسي: أن اختيارنا لنوعية الطعام من أهم السلوكيات التي يتبناها الأطفال، فعندما نتقبل الطعام أمامهم يتقبلونه هم كذلك، وهو مؤشر على تقبل الذات وأن الطفل يمتلك صحة نفسية جيدة، لكن الابن الذي يعترض على الطعام، تكون هناك رسالة موجهة للأم، فربما يكون هذا الابن يتعرض للانتقادات بشكل متزايد فيحول ذلك الانتقاد على الأطعمة، فهذا يشير إلى طفل ثقته مهزوزة وعرضة لاضطرابات الأكل.
وأكد عبد الراضي، أنه يجب على كل أم ملاحظة ومراقبة نوعية الطفل في الأكل، لمدة 21 يوما، إذا كان يأكل كثيرًا وأنواع مختلفة من الأكل، فهذا يعني أنه يعاني من أحد أنواع اضطرابات الأكل، وإذا كان مقاطعًا للطعام تمامًا ومنطويًا على ذاته، ويعيش مشاعر حزن ويأس حتى أثناء ذهابه إلى المدرسة، فهو ما يؤكد أيضًا أنه يعاني من اضطرابات الأكل، سواء الشراهة المفرطة أو انعدام الرغبة.
وعند تعرض الطفل لتلك الحالة، فيقول عبد الراضي إنه لا بد أن يراجع الأب والأم سلوكياتهم ويتوقفوا عن انتقاد الطفل أو التنمر عليه لأنه يتأثر بشكل كبير.