أبرزها الكوليرا.. أستاذ علم الأوبئة يكشف الفيروسات المحتمل انتشارها نتيجة حرب غزة
تقترب حرب غزة من يومها الـ 60 على التوالي، من حيث القصف المستمر على المباني، واستشهاد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين المقيمين في شمال قطاع غزة، معظمهم من الأطفال الصغار الذين راحوا تحت أنقاض الركام والدمار الشامل في كافة الأرجاء، مما أدى إلى تناثر الجثث والأشلاء في جميع الأنحاء، الأمر الذي ينذر بكارثة وبائية مستقبلية.
مستقبل وبائي بسبب حرب غزة
أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، إن ما يحدث في غزة الآن، من عدم دفن الجثث ينذر بانتشار أوبئة وأمراض مستقبلية كارثية.
وأضاف عنان في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: الكوليرا أكثر الأوبئة انتشارًا في أزمات الحروب، بالإضافة إلى الفيروسات التنفسية، مشددًا: نتحتاج إلى تدابير سريعة لاحتواء انتشارها.
انتشار الأوبئة بسبب عدم دفن الجثث
وتابع: عدم دفن الجثث بشكل صحيح يمكن أن يزيد من انتشار الأمراض المعدية مثل الأوبئة، فعندما تترك الجثث منتشرة دون دفنها، يمكن للميكروبات والجراثيم التي توجد في الجثث أن تنتقل إلى البيئة المحيطة وتصيب الأشخاص الآخرين.
وأشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، إلى أنه من الممكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض بسرعة ويشكل خطرًا على الصحة العامة، وقد تساهم في نشر أمراض معدية مثل الكوليرا، التي تنتقل عن طريق الماء والطعام الملوث ببراز الأشخاص المصابين.
وأضاف: التهاب الكبد A وE، يمكن أن ينتشر عبر الماء أو الطعام الملوث، إلى جانب التيفوئيد، الذي ينتقل عبر الماء والطعام الملوث بالبكتيريا، مع داء السالمونيلا المنتشر عبر الماء والطعام الملوث.
وشدد عنان: مع ذلك، يجب التأكيد على أن انتقال الأمراض من الجثث للأحياء نادر نسبيًا إلا في حالة تراكم الجثث لفترات طويلة، والذي أصبح أعلى في الاحتمالات حاليًا في قطاع غزة إلا لو تم تدخل سريع للدفن الصحي واللائق للجثث.
