دراسة: فحوصات العين تساعد في الكشف عن صحة الكلى
كشفت دراسة جديدة، أن فحوصات العين يمكن أن توفر معلومات مهمة عن صحة الكلى، وفقًا لـ ميديكال بريس.
فحوصات العين تكشف صحة الكلى
وتشير الأبحاث إلى أن فحوصات العين ثلاثية الأبعاد، يمكن أن تكشف عن أدلة حيوية حول صحة الكلى والتي يمكن أن تساعد في تتبع تطور المرض، ويمكن أن يحدث هذا التقدم ثورة في مراقبة أمراض الكلى، والتي غالبا ما تتطور دون ظهور أعراض في المراحل المبكرة.
وقال الخبراء إن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على دعم التشخيص المبكر، لأن اختبارات الفحص الحالية لا يمكنها اكتشاف الحالة إلا بعد فقدان نصف وظائف الكلى.
واستخدم الباحثون صورًا مكبرة للغاية لاكتشاف التغيرات في شبكية العين، وهي طبقة الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من العين والتي تستشعر الضوء وترسل إشارات إلى الدماغ.
الصور تقدم طريقة سريعة
ووجدوا أن الصور تقدم طريقة سريعة وغير جراحية لمراقبة صحة الكلى، فالعين هي الجزء الوحيد من الجسم الذي يمكن من خلاله رؤية عملية رئيسية تسمى الدورة الدموية الدقيقة، وغالبًا ما يتأثر تدفق الدم عبر أصغر الأوعية الدموية في الجسم بأمراض الكلى.
وحقق الباحثون في جامعة إدنبرة فيما إذا كان من الممكن استخدام الصور ثلاثية الأبعاد لشبكية العين، التي تم التقاطها باستخدام تقنية تسمى التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT)، لتحديد تطور مرض الكلى والتنبؤ به بدقة.
وتستخدم ماسحات OCT، المستخدمة في معظم محلات البصريات في الشوارع الرئيسية موجات الضوء لإنشاء صورة مقطعية لشبكية العين، وتعرض كل طبقة على حدة، في غضون بضع دقائق.
ونظر الفريق في صور OCT لـ 204 مريضا في مراحل مختلفة من أمراض الكلى، بما في ذلك مرضى زرع الكلى، إلى جانب 86 متطوعا أصحاء، ووجدوا أن المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن لديهم شبكية عين أرق مقارنة بالمتطوعين الأصحاء.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن ترقق شبكية العين يتقدم مع انخفاض وظائف الكلى، كما تم عكس هذه التغييرات عندما تم استعادة وظائف الكلى بعد عملية زرع ناجحة، فالمرضى الذين يعانون من أشد أشكال المرض، والذين خضعوا لعملية زرع الكلى، عانوا من سماكة سريعة في شبكية العين بعد الجراحة.
ويتعرض عدد أكبر من الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض الكلى، والتي غالبًا ما تنتج عن حالات أخرى تضع ضغطًا على الكلى، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.