أمين البحوث الإسلامية للأعضاء الجدد بلجنة مراجعة المصحف: دوركم مهم في الحفاظ على أداء أقدم لجنة بالعالمين العربي والإسلامي
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد بمكتبه اليوم الأعضاء الجدد المنضمين للجنة مراجعة المصحف الشريف، في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر بدعم جهود اللجنة من خلال ضم أعضاء جدد للجنة وفقًا للضوابط محددة، وذلك انطلاقًا من أهمية هذه اللجنة ودورها في الحفاظ على المصحف الشريف فهي أقدم لجنة لمراجعة المصحف على مستوى العالمين العربي والإسلامي؛ حيث تناول اللقاء دور اللجنة والمهمة الكبيرة التي تقع على عاتقهم.
وقال الأمين العام مخاطبًا الأعضاء الجدد، إن قدم اللجنة وحفاظها على أدائها طيلة السنوات الماضية يضفي عليها طابعًا خاصًا بين غيرها من اللجان العلمية، كما أننا نأمل أن تكتمل مسيرة النجاح في الحفاظ على كتاب الله بانضمامكم لها؛ مشيرًا إلى أن اللجنة تضم بين أعضائها نخبة من علماء القرآن الكريم والقراءات، وتتولى اللجنة مهمة مراجعة ما يُعرض عليها من أعمال وإصدار تصاريح الطباعة، بعد التأكد من سلامة النص القرآني وموافقته بقواعد الضبط والرسم والتزامه بالأحكام التجويدية وموافقتها للقراءات المتواترة، مضيفًا أن العناية بطباعة المصحف الشريف من حيث المراجعة والضبط قضية في غاية الأهمية، لذلك يولي لها المجمع اهتمامًا خاصًا.
وأوضح عياد أن اللجنة تراجع المصحف الشريف على مرحلتين الأولى: مراجعة تجارب الطباعة، وفي هذه المرحلة تقوم دار النشر بتجهيز نسخة من المصحف وعلى جوانبه هامش، للتأكد من سلامة النص القرآني وموافقته لقواعد الرسم والضبط والتأكد من الالتزام بأحكام التجويد وموافقتها للقراءات المتواترة، ويتم ذلك على عدة مراحل: تبدأ الأولى بمراجعة النص القرآني، تليها المرحلة الثانية وهي مراجعة الرسم، ثم المرحلة الثالثة وهي مراجعة الضبط والتشكيل.
فيما بين د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية أنه في حالة وجود أخطاء في هذه النسخة المقدمة تقوم اللجنة بالتنويه عن مواضع الخطأ في الهامش مع تدوين تقرير عن تلك الملاحظات والأخطاء، ثم يعاد المصحف لدار النشر لتصويب الأخطاء، ثم يعاد مرة أخرى إلى اللجنة للمراجعة وبعد التأكد من التصويب تُمنح الدار موافقة على الطبع فقط، لافتًا إلى أن المرحلة التي تلي الموافقة على الطبع فقط تشترط اللجنة فيها أن تعرض دار النشر نسخًا من المصحف للمراجعة النهائية، ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة المراجعة بعد الطباعة والجمع، حيث تراجع اللجنة النسخ بعد الطباعة والجمع، وذلك للتأكد من سلامة النص القرآني، وعدم حدوث أية أخطاء فنية أو مطبعية، كما يتم مراجعة جودة الورق والغلاف لكي يتناسب مع قدسية المصحف الشريف، وبعد انتهاء هذه المراحل بدقة عالية تقرر اللجنة منح دار النشر تصريحًا بالتداول.